413
نهج الدّعاء

النّاسُ في قَولِ اللّهِ : «وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ» ؟ قُلتُ : يَقولونَ : إنَّ إبراهيمَ وَعَدَ أباهُ لِيَستَغفِرَ لَهُ .
قالَ : لَيسَ هُوَ هكَذا ، إنَّ إبراهيمَ وَعَدَهُ أن يُسلِمَ فَاستَغفَرَ لَهُ ، فَلَمّا تَبَيَّنَ أنَّهُ عَدُوٌّ للّهِِ تَبَرَّأَ مِنهُ . ۱

۱۱۵۸.تفسير القمّي :قَولُهُ : «وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ» قالَ إبراهيمُ لِأَبيهِ : إن لَم تَعُبدِ الأَصنامَ استَغفَرتُ لَكَ ، فَلَمّا لَم يَدَعِ الأَصنامَ تَبَرَّأَ مِنهُ إبراهيمُ . ۲

۱۱۵۹.قرب الإسناد عن عليّ بن جعفر عن الإمام الكاظم عليه السلام ، قال :سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ مُسلِمٍ وأبَواهُ كافِرانِ ، هَل يَصلُحُ أن يَستَغفِرَ لَهُما فِي الصَّلاةِ ؟
قالَ : إن كانَ فارَقَهُما وهُوَ صَغيرٌ لا يَدري أسلَما أم لا ، فَلا بَأسَ ، وإن عَرَفَ كُفرَهُما فَلا يَستَغفِر لَهُما ، وإن لَم يَعرِف فَليَدعُ لَهُما . ۳

۱۱۶۰.كشف الغمّة عن أبي سهل البلخي :كَتَبَ رَجُلٌ إلى أبي مُحَمَّدٍ عليه السلام ، يَسأَلُهُ الدُّعاءَ لِوالِدَيهِ ، وكانَتِ الاُمُّ غالِيَةً وَالأَبُ مُؤمِنا ، فَوَقَّعَ : رَحِمَ اللّهُ والِدَكَ .
وكَتَبَ آخَرُ يَسأَلُ الدُّعاءَ لِوالِدَيهِ ، وكانَتِ الاُمُّ مُؤمِنَةً وَالأَبُ ثَنَوِيّا ۴ ، فَوَقَّعَ : رَحِمَ اللّهُ والِدَتَكَ . ۵

1.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۱۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۸۸ ح ۱۴ .

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۰۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۸ ح ۳ .

3.قرب الإسناد : ص ۲۸۶ ح ۱۱۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۶۷ ح ۳۸ .

4.الثَّنَويَّة : من يُثبتُ مع القديم قديما غيره . قيل : وهم فِرق المجوس يثبتون مبدأين : مبدأ للخير ومبدأ للشرّ ، وهما النور والظلمة ... (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۵۷ «ثنى») .

5.كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۹۴ ح ۶۹ .


نهج الدّعاء
412

مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَ بَدَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمُ الْعَدَ وَةُ وَ الْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَ مَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَىْ ءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ » . ۱

الحديث

۱۱۵۵.الإمام عليّ عليه السلام :سَمِعتُ رَجُلاً يَستَغفِرُ لِأَبَوَيهِ وهُما مُشرِكانِ ، فَقُلتُ لَهُ : أتَستَغفِرُ لِأَبَوَيكَ وهُما مُشرِكانِ ؟! فَقالَ : أوَ لَيسَ استَغفَرَ إبراهيمُ لِأَبيهِ وهُوَ مُشرِكٌ ؟
فَذَكَرتُ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَنَزَلَت : «مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ» . ۲

۱۱۵۶.تفسير العيّاشي عن أبي إسحاق الهمداني عن رجل :صَلّى رَجُلٌ إلى جَنبي فَاستَغفَرَ لِأَبَوَيهِ ، وكانا ماتا فِي الجاهِلِيَّةِ .
فَقُلتُ : تَستَغفِرُ لِأَبَوَيكَ وقَد ماتا فِي الجاهِلِيَّةِ ؟ فَقالَ : قَدِ استَغفَرَ إبراهيمُ لِأَبيهِ ، فَلَم أدرِ ما أرُدُّ عَلَيهِ ؟ فَذَكَرتُ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَأَنزَلَ اللّهُ : «وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ» قالَ : لَمّا ماتَ تَبَيَّنَ أنَّهُ عَدُوٌّ للّهِِ فَلَم يَستَغفِر لَهُ . ۳

۱۱۵۷.تفسير العيّاشي عن إبراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابه :قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : ما يَقولُ

1.الممتحنة : ۴ .

2.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۲۸۱ ح ۳۱۰۱ ، سنن النسائي : ج ۴ ص ۹۱ والآية فيه «وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ» ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۲۷۶ ح ۱۰۸۵ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۳۶۵ ح ۳۲۸۹ ، شُعَب الإيمان : ج ۷ ص ۴۱ ح ۹۳۷۸ ، مسند الطيالسي : ص ۲۰ ح ۱۳۱ نحوه وكلّها عن أبي الخليل ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۴۲۱ ح ۴۳۹۹ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۱۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۸۸ ح ۱۵ و ج ۷۵ ص ۳۹۰ ح ۸ .

  • نام منبع :
    نهج الدّعاء
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الافقی، احسان السرخئی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1428ق / 1386 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 151432
صفحه از 787
پرینت  ارسال به