497
نهج الدّعاء

البابُ الثّامِنُ : من دعا له الإمام الباقر

8 / 1

الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ ۱

۱۳۲۵.رجال الكشّي عن زرارة :دَخَلَ الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام وأنَا عِندَهُ ، فَأَنشَدَهُ :
مَن لِقَلبٍ مُتَيَّمٍ مُستَهامِ ...
فَلَمّا فَرَغَ مِنها ، قالَ لِلكُمَيتِ : لا تَزالُ مُؤَيَّدا بِروحِ القُدُسِ ما دُمتَ تَقولُ فينا . ۲

1.قد تقدّم ترجمته و صلة الأشعار هي: مَن لقلب مُتيَّم مُستهامغير ما صبوة ولا أحلام طارقات ولا ادكار غوانواضحات الخدود كالآرام بل هواي الذي أجن وأبديلبني هاشم فروع الأنام للقريبين من ندى والبعيدينمن الجور في عرى الأحكام فهم الأقربون من كلّ خيروهم الأبعدون من كلّ ذام وهم الأرأفون بالناس في الرأفةوالأحلمون في الأحلام خير حيّ وميّت من بني آدمطرّا مأمومهم والإمام

2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۴۶۷ الرقم ۳۶۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۵۰۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۳۲۴ ح ۲۰ وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۹۷ .


نهج الدّعاء
496

لَهُ : إنّي قَد مَدَحتُكُم بِما أرجو أن يَكونَ وَسيلَةً عِندَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ القِيامَةِ فَاسمَعهُ ، فَوَجَّهَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فَجَمَعَ أهلَهُ ومَوالِيَهُ ثُمَّ أنشَدَهُ :
طَرِبتَ وهَل بِكَ مِن مَطرَبِ ...
فَلَمّا فَرَغَ مِنها قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : ثَوابُكَ نَحنُ عاجِزونَ عَنهُ ، ولكِن ما عَجَزنا عَنهُ فَإِنَّ اللّهَ ورَسولَهُ لَن يَعجِزا عَن مُكافَأَتِكَ ، وسَقَطَ لَهُ عَلى نَفسِهِ وأهلِهِ أربَعَمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، فَقالَ لَهُ : خُذ هذِهِ ـ يا أبَا المُستَهِلِّ ـ فَاستَعِن بِها عَلى سَفَرِكَ . فَقالَ : لَو وَصَلتَني بِدانِقٍ لَكانَ شَرَفا ، ولكِن عَلى مَدحِكُم لا آخُذُ ثَمَنا ولا أجرا ، إلاّ مَن أرَدتُ بِهِ وَجهَهُ وَالوَسيلَةَ عِندَهُ ، ولكِن إن أحبَبتَ أن تُحسِنَ إلَيَّ فَادفَع بَعضَ ثِيابِكَ الَّتي تَلي جَسَدَكَ أتَبَرَّك بِهِ ، فَقامَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فَنَزَعَ ثِيابَهُ فَدَفَعَها كُلَّها إلَيهِ ، وأمَرَ بِجُبَّةٍ لَهُ كانَت يُصَلّي فيها فَدُفِعَت إلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنَّ الكُمَيتَ جادَ في آلِ رَسولِكَ وذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ بِنَفسِهِ حينَ ضَنَّ ۱ النّاسُ ، وأظهَرَ ما كَتَمَهُ غَيرُهُ مِنَ الحَقِّ ، فَأَمِتهُ شَهيدا ، وأحيِهِ سَعيدا ، وأرِهِ الجَزاءَ عاجِلاً ، وَاجزِ لَهُ جَزيلَ المَثوبَةِ آجِلاً ؛ فَإِنّا قَد عَجَزنا عَن مُكافَأَتِهِ ، وأنتَ واسِعٌ كَريمٌ .
قالَ الكُمَيتُ : فَما زِلتُ أتَعَرَّفُ بَرَكَةَ دُعائِهِ . ۲

راجع : الصحيفة السجّاديّة : الدعاء 24 ـ 27 .

1.أي بَخِلَ . والضِّنُّ : ما تختصّه وتبخل به لمكانه منك وموقعه عندك (النهاية : ج ۳ ص ۱۰۴ «ضنن») .

2.تاريخ دمشق : ج ۵۰ ص ۲۳۶؛ الغدير : ج ۲ ص ۲۷۷ نقلاً عن البغدادي في خزانة الأدب عن صاعد مولى الكميت نحوه .

  • نام منبع :
    نهج الدّعاء
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الافقی، احسان السرخئی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1428ق / 1386 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 150403
صفحه از 787
پرینت  ارسال به