503
نهج الدّعاء

سُبحانَ اللّهِ ! مِثلُ أبِي الضُّرَيسِ لَم يَأتِ بَعدُ ! ۱

9 / 6

المَرأَةُ المُبتَلاةُ بِبَرَصٍ في عَضُدِها

۱۳۳۵.الأمالي عن سدير الصيرفي :جاءَتِ امرَأَةٌ إلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَقالَت لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنّي وأبي وأهلَ بَيتي نَتَوَلاّكُم . فَقالَ لَها : صَدَقتِ ، فَما الَّذي تُريدينَ ؟
قالَت لَهُ المَرأَةُ : جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ! أصابَني وَضَحٌ ۲ في عَضُدي ، فَادعُ اللّهَ أن يَذهَبَ بِهِ عَنّي .
قالَ أبو عَبدِ اللّهِ : اللّهُمَّ إنَّكَ تُبرِئُ الأَكمَهَ ۳ وَالأَبرَصَ ، وتُحيِي العِظامَ وهِيَ رَميمٌ ، ألبِسها مِن عَفوِكَ وعافِيَتِكَ ما تَرى أثَرَ إجابَةِ دُعائي .
فَقالَتِ المَرأَةُ : وَاللّهِ لَقَد قُمتُ وما بي مِنهُ قَليلٌ ولا كَثيرٌ! ۴

9 / 7

الشَّيخُ المُبتَلى بِبَلاءٍ شَديدٍ

۱۳۳۶.الدعوات :كانَ الصّادِقُ عليه السلام تَحتَ الميزابِ ومَعَهُ جَماعَةٌ ، إذ جاءَهُ شَيخٌ فَسَلَّمَ ، ثُمَّ قالَ :
يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، إنّي لاَُحِبُّكُم أهلَ البَيتِ وأبرَأُ مِن عَدُوِّكُم ، وإنّي بُليتُ بِبَلاءٍ

1.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۴۱۱ الرقم ۳۰۱ .

2.الوضَح : البرص؛ داء معروف؛ وهو بياض يقع في الجسد (لسان العرب : ج ۲ ص ۶۳۴ «وضح» و ج ۷ ص ۵ «برص») .

3.الكَمَهُ : العمى ، وقد كَمِهَ يَكْمَهُ فهو أكْمَهُ . وقيل : هو الذي يولد أعمى (النهاية : ج ۴ ص ۲۰۱ «كمه») .

4.الأمالي للطوسي : ص ۴۰۶ ح ۹۱۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۲۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۶۴ ح ۴ .


نهج الدّعاء
502

9 / 5

عَبدُ المَلِكِ بنُ أعيَنَ أبُو الضُّرَيسِ ۱

۱۳۳۳.رجال الكشّي عن زرارة :قَدِمَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام مَكَّةَ فَسَأَلَ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ أعيَنَ ۲ ؟ فَقُلتُ : ماتَ . فَقالَ : ماتَ ؟ قُلتُ : نَعَم .
قالَ : فَانطَلِق بِنا إلى قَبرِهِ حَتّى نُصَلِّيَ عَلَيهِ . قُلتُ : نَعَم .
فَقالَ : لا ، ولكِن نُصَلّي عَلَيهِ هاهُنا . فَرَفَعَ يَدَيهِ يَدعو وَاجتَهَدَ فِي الدُّعاءِ ، وتَرَحَّمَ عَلَيهِ . ۳

۱۳۳۴.رجال الكشّي عن زرارة :قالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام بَعدَ مَوتِ عَبدِ المَلِكِ بنِ أعيَنَ : اللّهُمَّ إنَّ أبَا الضُّرَيسِ كُنّا عِندَهُ خِيَرَتَكَ مِن خَلقِكَ ، فَصَيِّرهُ في ثَقَلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله يَومَ القِيامَةِ . ۴
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّهِ: أما رَأَيتَهُ ـ يَعني فِي النَّومِ ـ فَتَذَكَّرتَ ؟ فَقُلتُ : لا . فَقالَ :

1.كنيته أبوالضريس، من أصحاب الباقر عليه السلام و الصادق عليه السلام ، كان مستقيما عارفا ، رويت في مدحه و حسنه أخبار كثيرة ، والصادق عليه السلام دعا له و ترحّم عليه (رجال البرقي : ص ۱۰ ، رجال الطوسي : ص ۱۳۹ الرقم ۱۴۶۶ و ۱۴۸۰ و ص ۲۳۸ الرقم ۳۲۵۳ ، رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۸۲ الرقم ۲۷۰ و ص ۴۰۹ الأرقام ۳۰۰ ـ ۳۰۲) .

2.في تهذيب الأحكام : «عبد اللّه بن أعين» بدل « عبد الملك بن أعين» ولكنّه لم يثبت وجود شخص بهذا الاسم عند علماء الرجال ، والظاهر أنّ ما أورده الكشّي هو الصحيح (اُنظر : معجم رجال الحديث : ج ۱۰ ص ۱۱۱۳ الرقم ۶۷۰۹ وقاموس الرجال : ج ۶ ص ۲۵۳ الرقم ۴۲۰۸) .

3.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۴۱۰ الرقم ۳۰۰ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۲۰۲ ح ۴۷۲ ، الاستبصار : ج ۱ ص ۴۸۳ ح ۷ كلاهما عن جعفر بن عيسى نحوه .

4.ثَقَلُ الرجل : حشمه ؛ أي قرابته وعياله ومن يغضب له ويذبّ عنه إذا أصابه أمرٌ ونزلت به ملمّة ، وثقل المسافر : متاعه وأهل حزانته . يعني عليه السلام : إنّ أبا ضريس كان يعتقد أنّا خيرتك من خلقك ، فاجعله من حشم محمّد صلى الله عليه و آله وأهل خزانته صلواتك عليه وآله ، وصيّره يوم القيامة في زمرتهم ومن جملتهم (المصدر) .

  • نام منبع :
    نهج الدّعاء
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الافقی، احسان السرخئی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1428ق / 1386 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 151007
صفحه از 787
پرینت  ارسال به