611
نهج الدّعاء

أيُّهَا النّاسُ ، إنّي قَد ناشَدتُ هؤُلاءِ القَومَ كَيما يَرجِعوا ويَرتَدِعوا ، فَلَم يَفعَلوا ، ولَم يَستَجيبوا ... ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إلَى السَّماءِ وهُوَ يَقولُ :
اللّهُمَّ إنَّ طَلحَةَ بنَ عُبَيدِ اللّهِ أعطاني صَفقَةً بِيَمينِهِ طائِعا ثُمَّ نَكَثَ بَيعَتَهُ ، اللّهُمَّ فَعاجِلهُ ولا تُمَيِّطهُ . ۱
اللّهُمَّ إنَّ الزُّبَيرَ بنَ العَوّامِ قَطَعَ قَرابَتي ، ونَكَثَ عَهدي ، وظاهَرَ عَدُوّي ، ونَصَبَ الحَربَ لي ، وهُوَ يَعلَمُ أنَّهُ ظالِمٌ ، فَاكفِنيهِ كَيفَ شِئتَ وأنّى شِئتَ . ۲

۱۵۰۰.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُمَّ إنَّ طَلحَةَ نَكَثَ بَيعَتي ، وألَّبَ عَلى عُثمانَ حَتّى قَتَلَهُ ، ثُمَّ عَضَهَني ۳ بِهِ ورَماني ، اللّهُمَّ فَلا تُمهِلهُ .
اللّهُمَّ إنَّ الزُّبَيرَ قَطَعَ رَحِمي ، ونَكَثَ بَيعَتي ، وظاهَرَ عَلَيَّ عَدُوّي ، فَاكفِنيهِ اليَومَ بِما شِئتَ . ۴

۱۵۰۱.عنه عليه السلامـ في طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ـ: اللّهُمَّ إنَّهُما قَطَعاني وظَلَماني ونَكَثا بَيعَتي وألَّبَا النّاسَ عَلَيَّ ، فَاحلُل ما عَقَدا ، ولا تُحكِم لَهُما ما أبرَما ، وأرِهِمَا المَساءَةَ فيما أمَّلا وعَمِلا . ۵

1.في جميع المصادر : «لا تُمهِلهُ» بدل «لا تُمَيِّطهُ» ، ولعلّ ما في الفتوح تصحيف ؛ إذ لم نجد له معنىً مناسبا في مصادر اللغة .

2.الفتوح : ج ۲ ص ۴۶۸ ، شرح نهج البلاغة : ج ۱ ص ۳۰۶ ، المناقب للخوارزمي : ص ۱۸۴ ح ۲۲۳ كلاهما نحوه ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۲۷۹ وفيه من «رفع يده ...» ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۲۴۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۱۸۹ ح ۱۴۰ .

3.عضَهه عَضْها : رماه بالبهتان (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۴۱ «عضه») .

4.شرح نهج البلاغة : ج ۱ ص ۳۰۶ ؛ بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۶۱ ح ۴۱ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۷ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۵۰ عن سلمة بن كُهَيْل ، الجمل : ص ۲۶۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۱۱۶ ح ۹۲ ؛ تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۴۸۰ نحوه ، شرح نهج البلاغة : ج ۱ ص ۳۱۰ عن زيد بن صوحان .


نهج الدّعاء
610

الدِّماءَ ، وألَّفَ بِهِ بَينَ ذَوِي الإِحَنِ ۱ وَالعَداوَةِ وَالوَغرِ ۲ فِي الصُّدورِ ، وَالضَّغائِنِ الرّاسِخَةِ فِي القُلوبِ .
ثُمَّ قَبَضَهُ اللّهُ تَعالى إلَيهِ حَميدا ، لَم يُقَصِّر عَنِ الغايَةِ الَّتي إلَيها أداءُ الرِّسالَةِ ، ولا بَلَّغَ شَيئا كانَ فِي التَّقصيرِ عَنهُ القَصدُ ، وكانَ مِن بَعدِهِ مِنَ التَّنازُعِ فِي الإِمرَةِ ما كانَ ، فَتَوَلّى أبوبَكرٍ وبَعدَهُ عُمَرُ ثُمَّ تَوَلّى عُثمانُ ، فَلَمّا كانَ مِن أمرِهِ ما عَرَفتُموهُ أتَيتُموني فَقُلتُم : بايِعنا . فَقُلتُ : لا أفعَلُ . فَقُلتُم : بَلى . فَقُلتُ : لا . وقَبَضتُ يَدي فَبَسَطتُموها ، ونازَعتُكُم فَجَذَبتُموها ، وتَداكَكتُم عَلَيَّ تَداكَّ الإِبِلِ الهيمِ ۳ عَلى حِياضِها يَومَ وُرودِها ، حَتّى ظَنَنتُ أنَّكُم قاتِلِيَّ ، وأنَّ بَعضَكُم قاتِلُ بَعضٍ ، فَبَسَطتُ يَدي فَبايَعتُموني مُختارينَ ، وبايَعَني في أوَّلِكُم طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ طائِعَينِ غَيرَ مُكرَهَينِ ، ثُمَّ لَم يَلبَثا أنِ استَأذَناني فِي العُمرَةِ ، وَاللّهُ يَعلَمُ أنَّهُما أرادَا الغَدرَةَ ، فَجَدَّدتُ عَلَيهِمَا العَهدَ فِي الطّاعَةِ ، وأن لا يَبغِيا لِلاُمَّةِ الغَوائِلَ ، فَعاهَداني ثُمَّ لَم يَفِيا لي ، ونَكَثا بَيعَتي ونَقَضا عَهدي .
فَعَجَبا لَهُما مِنِ انقِيادِهِما لِأَبي بَكرٍ وعُمَرَ وخِلافِهِما لي ، ولَستُ بِدونِ أحَدِ الرَّجُلَينِ ، ولَو شِئتُ أن أقولَ لَقُلتُ . اللّهُمَّ احكُم عَلَيهِما بِما صَنَعا في حَقّي ، وصَغَّرا مِن أمري ، وظَفِّرني بِهِما . ۴

۱۴۹۹.الفتوحـ في ذِكرِ عَلِيٍّ عليه السلام بَعدَما راسَلَ أهلَ الجَمَلِ مَرَّةً بَعدَ اُخرى لِيَكُفّوا عَنِ الحَربِ ، فَلَم يُجيبوهُ ـ: ثُمَّ جَمَعَ عَلِيٌّ عليه السلام النّاسَ فَخَطَبَهُم خُطبَةً بَليغَةً ، وقالَ :

1.يقال : في صدره علَيَّ إحنَةٌ ؛ أي حِقدٌ ، والجمع إحَنٌ (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۶۸ «أحن») .

2.الوَغْر ـ ويُحَرَّك ـ : الحِقد والضّغن والعداوة والتوقّد من الغيظ (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۵۵ «وغر») .

3.الهِيم : الإبل العطاش (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۱۹۳ «هام») .

4.الإرشاد : ج ۱ ص ۲۴۴ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۳۷۴ ح ۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۹۸ ح ۶۹ .

  • نام منبع :
    نهج الدّعاء
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الافقی، احسان السرخئی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1428ق / 1386 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 152391
صفحه از 787
پرینت  ارسال به