517
گزيده دانش نامه اميرالمؤمنين عليه السلام

سرپرستش مرده و بيوگى اش به درازا كشيده است و دورترين خويشاوندانش وارث او شده اند!
سوگند به آن كه دانه را شكافت و انسان را آفريد، در پى شما، يكْ چشمِ فرومايه اى ۱ خواهد آمد، دوزخِ دنيا، كه هيچ كس را باقى و رها نخواهد گذاشت و پس از او مردى درنده و گزنده، ثروت اندوز و بخيل ۲ بر شما مسلّط خواهد شد. سپس عدّه اى از بنى اميّه ، يكى پس از ديگرى حكومت را به ارث خواهند برد كه هرگز آخرى مهربان تر از اوّلى نسبت به شما نيست، بجز يك نفر . ۳
بلايى است حتمى كه خدا براى اين امّت رقم زده است . نيكان شما را مى كشند و فرومايگان شما را به بردگى مى گيرند و گنجينه ها و ذخيره هايتان را از درون سراپرده هايتان بيرون مى كشند . اين گرفتارى، بهاى سنگين تباه ساختن كارها و اصلاح خود و دينتان است كه داشته ايد. ۴

1.مقصود امام عليه السلام حَجّاج بن يوسف است . (م)

2.مقصود ، هِشام بن عبد الملك است . (م)

3.مقصود ، عمر بن عبد العزيز است . (م)

4.الإمام عليّ عليه السلام ـ في كَلامِهِ مَعَ أهلِ الكوفَةِ ـ : أيُّهَا النّاسُ ! إنِّي استنَفَرتُكُم لِجِهادِ هؤُلاءِ القَومِ جأي أهلِ الشّامِج فَلَم تَنفِروا ، وأسمَعتُكُم فَلَم تُجيبوا ، ونَصَحتُ لَكُم فَلمَ تَقبَلوا ، شُهودٌ كَالغُيَّبِ ، أتلو عَلَيكُمُ الحِكمَةَ فتُعرِضونَ عَنها ، وأعظِكُمُ بِالمَوعِظَةِ البالِغَةِ فَتَتَفَرَّقونَ عَنها ، كَأنَّكُم حُمُرٌ مُستَنفِرَةٌ فَرَّت مِن قَسوَرَةٍ ، وأحُثُّكُم عَلى جِهادِ أهلِ الجَورِ فَما آتي عَلى آخِرِ قَولي حَتّى أراكُم مُتَفَرِّقينَ أيادِيَ سَبَأٍ ، تَرجِعونَ إلى مَجالِسِكُم تَتَرَبَّعونَ حِلَقا ، تَضرِبونَ الأَمثالَ وتَناشَدونَ الأشعارَ ، وتَجَسَّسونَ الأَخبارَ ، حَتّى إذا تَفَرَّقتُم تَسأَلونَ عَنِ الأَسعارِ ، جَهلةً مِن غَيرِ عِلمٍ ، وغَفلةً مِن غَيرِ وَرَعٍ ، وتَتَبُّعا في غَير خَوفٍ ، نَسيتُمُ الحَربَ والاِستِعدادَ لَها ، فَأَصبَحَت قُلوبُكُم فارِغَةً مِن ذِكرِها ، شَغَلتُموها بِالأَعاليلِ وَالأَباطيلِ . فَالعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ ! وما لي لا أعجَبُ مِنِ اجتِماعِ قَومٍ عَلى باطِلِهِم ، وتَخاذُلِكُم عَن حَقِّكُم ! يا أهلَ الكوفَةِ ! أنتُم كَاُمِّ مُجالِدٍ ، حَمَلَت فَأَملَصَت ، فَماتَ قَيِّمُها ، وطالَ تَأَيُّمُها ، ووَرِثَها أبعَدُها . وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، إنَّ مِن وَرائِكُم للَأَعوَرَ الأَدبَرَ ، جََهنَّمُ الدُّنيا ، لا يُبقي ولا يَذَرُ ، ومِن بَعدِهِ النَّهّاسُ الفَرّاسُ الجَموعُ المَنوعُ ، ثُمَّ لَيَتَوارَثَنَّكُم مِن بَني اُمَيَّةَ عِدَّةٌ ، ما الآخِرُ بِأَرأَفَ بِكُم مِنَ الأَوَّلِ ، ما خَلا رَجُلاً واحِدا ، بَلاءٌ قَضاهُ اللّه ُ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ لا مَحالَةَ كائِنٌ ، يَقتُلونَ خِيارَكُم ، ويَستَعبِدونَ أراذِلَكُم ، ويَستَخرِجونَ كُنوزَكُم وذَخائِرَكُم مِن جَوفِ حِجالِكُم ، نِقمَةً بِما ضَيَّعتُم مِن اُمورِكُم ، وصَلاحِ أنفُسِكُم وَدينِكُم (الإرشاد : ج۱ ص۲۷۸) .


گزيده دانش نامه اميرالمؤمنين عليه السلام
516

يادآورى برايتان فايده اى ندارد» . ۱

ب ـ هشدار دادن درباره دوزخ دنيا

۴۹۰.امام على عليه السلامـ در سخنش با كوفيان ـ: اى مردم! شما را به جهاد با اين گروه (شاميان) فرا خواندم، نكوچيديد، به گوشتان رساندم، پاسخ نداديد، پندتان دادم، نپذيرفتيد . حاضرانى هستيد همچون غايبان! بر شما حكمت مى خوانم ، از آن رويگردان مى شويد، با موعظه هاى رسا پندتان مى دهم، پراكنده مى شويد . گويى درازگوشانِ رميده از شير هستيد! شما را به پيكار با ستمگران برمى انگيزم، هنوز سخنم به پايان نرسيده كه مى بينم به هر سو پراكنده و به مجالس خويش بازگشته ايد . حلقه حلقه نشسته ايد، مَثَل مى زنيد و شعر مى خوانيد و در جستجوى اخباريد، و چون پراكنده شويد ، از نرخ ها مى پرسيد . جاهلانى هستيد بى دانش و غافلانى بى پارسايى و عيبجويانى بى ترس! جنگ و آمادگى براى رزم را از ياد برده ايد . دل هايتان تهى از ياد جنگ شده است و آنها را با ياوه ها و بهانه ها انباشته ايد. شگفتا! و چرا شگفتى نكنم كه آن قوم بر باطل خويش متّحدند و شما حق را از يارى وا نهاده ايد.
اى كوفيان! شما همچون آن زن حامله ايد كه جنين خود را سقط كرده و شوهر و

1.الإرشاد ـ مِن كَلامِهِ عليه السلام فِي استِبطاءِ مَن قَعَدَ عَن نُصرَتِهِ ـ : ما أظُنُّ هؤُلاءِ القَومَ ـ يَعني أهلَ الشّامِ ـ إلّا ظاهِرينَ عَلَيكُم ، فَقالوا لَهُ : بِماذا يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : أرى اُمورَهُم قَد عَلَت ونيرانَكمُ قَد خَبَت ، وأراهُم جادّينَ وأراكُم وانينَ ، وأراهُم مُجتَمِعينَ وأراكُم مُتَفَرِّقينَ ، وأراهُم لِصاحبِهِم مُطيعينَ وأراكُم لي عاصينَ . أمَ وَاللّه ِ لَئِن ظَهَروا عَلَيكُم لَتَجِدَنَّهُم أربابَ سوءٍ مِن بَعدي لَكُم ، لَكَأَنّي أنظُرُ إلَيهِم وقَد شارَكوكُم في بِلادكِمُ ، وحَمَلوا إلى بِلادِهِم فَيئَكُم ، وكَأَنّي أنظُرُ إلَيكُم تَكِشّونَ كَشيشَ الضِّبابِ ؛ لا تَأخذُونَ حَقّا ولا تَمنَعونَ للّه ِِ حُرمَةً ، وكَأَنّي أنظُرُ إلَيهِم يقَتُلونَ صالِحيكُم ، ويُخيفونَ قُرّاءَكُم ، ويَحرِمونَكُم ويَحجُبونَكُم ، ويُدنونَ النّاسَ دونَكُم ، فَلَو قَد رَأيتُمُ الحِرمانَ وَالأَثَرَةَ ، ووَقعَ السَّيفِ ، ونُزولَ الخَوفِ ، لَقَد نَدِمتُم وخَسِرتُم عَلى تَفريطِكُم في جِهادِهِم ، وتَذاكَرتُم ما أنتُم فيهِ اليَومَ مِنَ الخَفضِ والعافِيَةِ حينَ لا يَنفَعُكُمُ التَّذكارُ (الإرشاد : ج۱ ص۲۷۴) .

  • نام منبع :
    گزيده دانش نامه اميرالمؤمنين عليه السلام
    سایر پدیدآورندگان :
    غلامعلی، مهدی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 188875
صفحه از 896
پرینت  ارسال به