الجواب : فِي ذَلِكَ يُستَحَبُّ لَهُ أَن يُطِيعَ اللّهَ تَعَالَى بِالمُتعَةِ لِيَزُولَ عَنهُ الحَلفُ عَلَى المَعرِفَةِ وَلَو مَرَّةً وَاحِدَةً .
فإن رأيت ـ أدام اللّه عزّك ـ أن تسأل لي عن ذلك وتشرحه لي ، وتجيب في كلّ مسألة بما العمل به ، وتقلّدني المنّة في ذلك ، جعلك اللّه السبب في كلّ خير وأجراه على يدك ، فعلت مثابا إن شاء اللّه .
أطال اللّه بقاءك وأدام عزّك وتأييدك وسعادتك وسلامتك وكرامتك ، وأتمّ نعمته عليك ، وزاد في إحسانه إليك ، وجعلني من السوء فداك ، وقدّمني عنك وقبلك ، الحمد للّه ربّ العالمين ، وصلّى اللّه على محمّد النبيّ وآله وسلّم كثيراً .
قال ابن نوح : نسخت هذه النسخة من المدرجين القديمين اللذين فيهما الخطّ والتوقيعات .
وكان أبو القاسم رحمه الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقيّة . ۱
71
كتابه عليه السلام إلى القمّيّين
0.عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن داوود القمّيّ 2 ، قال : وجدت بخطّ أحمد بن
1.الغيبة للطوسي : ص ۳۷۸ ح ۳۴۶ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۶۸ ح ۳۵۵ ، وليس فيه : «فإن رأيت أدام اللّه عزّك . . .» ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۵۴ ح ۲ .
2.قال النجاشي في ترجمته : « شيخ هذه الطائفة وعالمها ، وشيخ القمّيين في وقته وفقيههم ، حكى أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه أنّه لم يرَ أحدا أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بالحديث ، وأُمّه أُخت سلامة بن محمّد الأرزني ، ورد بغداد فأقام بها وحدّث ، وصنّف كتبا ( رجال النجاشي : ص ۳۸۴ الرقم ۱۰۴۵ ) .
عدّه الشيخ في رجاله فيمن لم يروِ عنهم عليهم السلام .
قال السيّد الخوئي بعد نقل كلام النجاشي : « إنّ محمّد بن أحمد بن داوود وإن لم يصرّح بتوثيقه ، إلّا أنّ ما ذكره النجاشي لا يقصر عن التوثيق ، فلا ينبغي الشكّ في الاعتماد على روايته » ( معجم رجال الحديث : ج ۱۵ ص۳۴۶ الرقم ۱۰۱۲۱ ) .