125
مكاتيب الأئمّة ج7

وَأَمَّا المُتَلَبِّسُونَ بِأَموَالِنَا ، فَمَنِ استَحَلَّ مِنهَا شَيئاً فَأَكَلَهُ فَإِنَّمَا يَأكُلُ النِّيرَانَ .
وَأَمَّا الخُمُسُ فَقَد أُبِيحَ لِشِيعَتِنَا ، وَجُعِلُوا مِنهُ فِي حِلٍّ إِلَى وَقتِ ظُهُورِ أَمرِنَا ، لِتَطِيبَ وِلَادَتُهُم وَلَا تَخبُثَ .
وَأَمَّا نَدَامَةُ قَومٍ شَكُّوا فِي دِينِ اللَّهِ عز و جل عَلَى مَا وَصَلُونَا بِهِ ، فَقَد أَقَلنَا مَنِ استَقَالَ وَلَا حَاجَةَ فِي صِلَةِ الشَّاكِّينَ .
وَأَمَّا عِلَّةُ مَا وَقَعَ مِنَ الغَيبَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عز و جل يَقُولُ : « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَسئَلُوا عَن أَشيَاءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم»۱ ، إِنَّهُ لَم يَكُن لِأَحَدٍ مِن آبَائِي عليهم السلام إِلَا وَقَد وَقَعَت فِي عُنُقِهِ بَيعَةٌ لِطَاغِيَةِ زَمَانِهِ ، وَإِنِّي أَخرُجُ حِينَ أَخرُجُ وَلَا بَيعَةَ لِأَحَدٍ مِنَ الطَّوَاغِيتِ فِي عُنُقِي .
وَأَمَّا وَجهُ الِانتِفَاعِ بِي فِي غَيبَتِي ، فَكَالِانتِفَاعِ بِالشَّمسِ إِذَا غَيَّبَهَا عَنِ الأَبصَارِ السَّحَابُ ، وَإِنِّي لَأَمَانٌ لِأَهلِ الأَرضِ كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهلِ السَّمَاءِ ، فَأَغلِقُوا أَبوَابَ السُّؤَالِ عَمَّا لَا يَعنِيكُم ، وَلَا تَتَكَلَّفُوا عِلمَ مَا قَد كُفِيتُم ، وَأَكثِرُوا الدُّعَاءَ بِتَعجِيلِ الفَرَجِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ فَرَجُكُم ، وَالسَّلَامُ عَلَيكَ يَا إِسحَاقَ بنَ يَعقُوبَ وَعَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى . ۲

1.المائدة : ۱۰۱ .

2.كمال الدين : ص ۴۸۳ ح ۴ ، الغيبة للطوسي : ص ۲۹۰ ح ۲۴۷ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۴۲ ، إعلام الورى : ج۲ ص ۲۷۰ ، الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۱۱۳ ح ۳۰ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۸۰ ح ۱۰ ، وسائل الشيعة : ج ۲۵ ص ۳۶۴ ح ۳۲۱۳۵ .


مكاتيب الأئمّة ج7
124

أَمَّا مَا سَأَلتَ عَنهُ ـ أَرشَدَكَ اللَّهُ وَثَبَّتَكَ ـ مِن أَمرِ المُنكِرِينَ لِي مِن أَهلِ بَيتِنَا وَبَنِي عَمِّنَا ، فَاعلَم أَنَّهُ لَيسَ بَينَ اللَّهِ عز و جل وَبَينَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ ، مَن أَنكَرَنِي فَلَيسَ مِنِّي ، وَسَبِيلُهُ سَبِيلُ ابنِ نُوحٍ عليه السلام . وَأَمَّا سَبِيلُ عَمِّي جَعفَرٍ وَوُلدِهِ ، فَسَبِيلُ إِخوَةِ يُوسُفَ عليه السلام .
وَأَمَّا الفُقَّاعُ ۱ ، فَشُربُهُ حَرَامٌ وَلَا بَأسَ بِالشَّلَمَابِ ۲ .
وَأَمَّا أَموَالُكُم فَمَا نَقبَلُهَا إِلَا لِتَطَهَّرُوا ، فَمَن شَاءَ فَليَصِل وَمَن شَاءَ فَليَقطَع ، فَمَا آتَانِي اللَّهُ خَيرٌ مِمَّا آتَاكُم .
وَأَمَّا ظُهُورُ الفَرَجِ ، فَإِنَّهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ذَكرُهُ ، وَكَذَبَ الوَقَّاتُونَ .
وَأَمَّا قَولُ مَن زَعَمَ أَنَّ الحُسَينَ عليه السلام لَم يُقتَل ، فَكُفرٌ وَتَكذِيبٌ وَضَلَالٌ .
وَأَمَّا الحَوَادِثُ الوَاقِعَةُ فَارجِعُوا فِيهَا إِلَى رُوَاةِ حَدِيثِنَا ، فَإِنَّهُم حُجَّتِي عَلَيكُم وَأَنَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَيهِم .
وَأَمَّا مُحَمَّدُ بنُ عُثمَانَ العَمرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ وَعَن أَبِيهِ مِن قَبلُ ، فَإِنَّهُ ثِقَتِي وَكِتَابُهُ كِتَابِي .
وَأَمَّا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَهزِيَارَ الأَهوَازِيُّ ، فَسَيُصلِحُ اللَّهُ قَلبَهُ وَيُزِيلُ عَنهُ شَكَّهُ .
وَأَمَّا مَا وَصَلتَنَا بِهِ ، فَلَا قَبُولَ عِندَنَا إِلَا لِمَا طَابَ وَطَهُرَ . وَثَمَنُ المُغَنِّيَةِ حَرَامٌ .
وَأَمَّا مُحَمَّدُ بنُ شَاذَانَ بنِ نُعَيمٍ ، فَهُوَ رَجُلٌ مِن شِيعَتِنَا أَهلَ البَيتِ .
وَأَمَّا أَبُو الخَطَّابِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي زَينَبَ الأَجدَعُ ، فَمَلعُونٌ ، وَأَصحَابُهُ مَلعُونُونَ ، فَلَا تُجَالِس أَهلَ مَقَالَتِهِم ، فَإِنِّي مِنهُم بَرِيءٌ وَآبَائِي عليهم السلام مِنهُم بِرَاءٌ .

1.الفُقّاعُ : شيء يُشرب يُتّخذ من ماء الشعير فقط ، ورد النهي عنه ( مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۰۹ ) .

2.الشلَمَاب : شراب يُتّخذ من الشيلم ، وهو حبٌّ شبيه الشعير ، وفيه تخدير ( غريب الحديث : ج ۲ ص ۳۱۵ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولي
تعداد بازدید : 47826
صفحه از 238
پرینت  ارسال به