145
مكاتيب الأئمّة ج7

فِي عِبَادِكَ ، وَالعَنهُم فِي بِلَادِكَ ، وَأَسكِنهُم أَسفَلَ نَارِكَ ، وَأَحِط بِهِم أَشَدَّ عَذَابِكَ ، وَأَصلِهِم نَاراً ، وَاحشُ قُبُورَ مَوتَاهُم نَاراً ، وَأَصلِهِم حَرَّ نَارِكَ ، فَإِنَّهُم أَضاعُوا الصَّلَاةَ ، وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ ، وَأَذِلُّوا عِبَادَكَ .
اللَّهُمَّ وَأَحيِ بِوَلِيِّكَ القُرآنَ ، وَأَرِنَا نُورَهُ سَرمَداً ۱ لَا ظُلمَةَ فِيهِ ، وَأَحيِ بِهِ القُلُوبَ المَيِّتَةَ ، وَاشفِ بِهِ الصُّدُورَ الوَغِرَةَ ۲ ، وَاجمَع بِهِ الأَهوَاءَ المُختَلِفَةَ عَلَى الحَقِّ ، وَأَقِم بِهِ الحُدُودَ المُعَطَّلَةَ وَالأَحكَامَ المُهمَلَةَ ، حَتَّى لَا يَبقَى حَقٌّ إِلَا ظَهَرَ ، وَلَا عَدلٌ إِلَا زَهَرَ ، وَاجعَلنَا يَا رَبِّ مِن أَعوَانِهِ وَمُقَوِّي سُلطَانِهُ ، وَالمُؤتَمِرِينَ لِأَمرِهِ ، وَالرَّاضِينَ بِفِعلِهِ ، وَالمُسَلِّمِينَ لِأَحكَامِهِ ، وَمِمَّن لَا حَاجَةَ لَهُ بِهِ إِلَى التَّقِيَّةِ مِن خَلقِكَ ، أَنتَ يَا رَبِّ الَّذِي تَكشِفُ السُّوءَ وَتُجِيبُ المُضطَرَّ إِذَا دَعَاكَ ، وَتُنَجِّي مِنَ الكَربِ العَظِيمِ ، فَاكشِفِ الضُّرَّ يَا رَبَّ الضُّرِّ عَن وَلِيِّكَ ، وَاجعَلهُ خَلِيفَتَكَ فِي أَرضِكَ كَمَا ضَمِنتَ لَهُ .
اللَّهُمَّ وَلَا تَجعَلنِي مِن خُصَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَلَا تَجعَلنِي مِن أَعدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَلَا تَجعَلنِي مِن أَهلِ الحَنَقِ وَالغَيظِ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن ذَلِكَ فَأَعِذنِي ، وَأَستَجِيرُ بِكَ فَأَجِرنِي .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلنِي بِهِم فَائِزاً عِندَكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ . ۳

1.السَّرمَد : الدائم (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۴۰۸) .

2.الوَغَر : الحِقد والضغن والعداوة والتوقّد من الغيض (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۵۳) .

3.كمال الدين : ص ۵۱۲ ح ۴۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۴۱۱ ح ۵۳۶ وفيه : « قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلّعُكبَري أنّ أبا عليّ محمّد بن همّام أخبره بهذا الدعاء ، وذكر أنّ الشيخ أبا عمرو العمريّ ـ قدّس اللّه روحه ـ أملاه عليه ، وأمره أن يدعو به ، وهو الدعاء في غيبة القائم » ؛ جمال الاُسبوع : ص۳۱۵ وفيه : « أخبرني الجماعة الّذين قدمت الإشارة إليهم بإسنادهم إلى جدّي أبي جعفر الطوسي ـ رضوان اللّه جلّ جلاله عليه ـ قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلّعُكبَريّ . . . » ؛ مصباح الزائر : ص ۴۲۵ ، البلد الأمين : ص ۳۰۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۸۷ ح ۱۸ .


مكاتيب الأئمّة ج7
144

مِنَ العُيُوبِ ، وَأَطلَعتَهُ عَلَى الغُيُوبِ ، وَأَنعَمتَ عَلَيهِ ، وَطَهَّرتَهُ مِنَ الرِّجسِ ، وَنَقَّيتَهُ مِنَ الدَّنَسِ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِ وَعَلَى آبَائِهِ الأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ ، وَعَلَى شِيعَتِهِمُ المُنتَجَبِينَ ، وَبَلِّغهُم مِن آمَالِهِم أَفضَلَ مَا يَأمُلُونَ ، وَاجعَل ذَلِكَ مِنَّا خَالِصاً مِن كُلِّ شَكٍّ وَشُبهَةٍ وَرِيَاءٍ وَسُمعَةٍ ، حَتَّى لَا نُرِيدَ بِهِ غَيرَكَ ، وَلَا نَطلُبَ بِهِ إِلَا وَجهَكَ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَشكُو إِلَيكَ فَقدَ نَبِيِّنَا ، وَغَيبَةَ وَلِيِّنَا ، وَشِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَينَا ، وَوُقُوعَ الفِتَنِ بِنَا ، وَتَظَاهُرَ الأَعدَاءِ عَلَينَا ، وَكَثرَةَ عَدُوِّنَا ، وَقِلَّةَ عَدَدِنَا .
اللَّهُمَّ فَافرُج ذَلِكَ بِفَتحٍ مِنكَ تُعَجِّلُهُ ، وَنَصرٍ مِنكَ تُعِزُّهُ ، وَإِمَامٍ عَدلٍ تُظهِرُهُ ، إِلَهَ الحَقِّ رَبَّ العَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ أَن تَأذَنَ لِوَلِيِّكَ فِي إِظهَارِ عَدلِكَ فِي عِبَادِكَ ، وَقَتلِ أَعدَائِكَ فِي بِلَادِكَ ، حَتَّى لَا تَدَعَ لِلجَورِ يَارَبِّ دِعَامَةً إِلَا قَصَمتَهَا ، وَلَا بَنِيَّةً إِلَا أَفنَيتَهَا ، وَلَا قُوَّةً إِلَا أَوهَنتَهَا ، وَلَا رُكناً إِلَا هَدَدتَهُ ، وَلَا حَدّاً إِلَا فَلَلتَهُ ، وَلَا سِلَاحاً إِلَا كَلَلتَهُ ، وَلَا رَايَةً إِلَا نَكَّستَهَا ، وَلَا شُجَاعاً إِلَا قَتَلتَهُ ، وَلَا جَيشاً إِلَا خَذَلتَهُ ، وَارمِهِم يَا رَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ ، وَاضرِبهُم بِسَيفِكَ القَاطِعِ ، وَبِبَأسِكَ الَّذِي لَا تَرُدُّهُ عَنِ القَومِ المُجرِمِينَ ، وَعَذِّب أَعدَاءَكَ وَأَعدَاءَ دِينِكَ وَأَعدَاءَ رَسُولِكَ بِيَدِ وَلِيِّكَ وَأَيدِي عِبَادِكَ المُؤمِنِينَ .
اللَّهُمَّ اكفِ وَلِيَّكَ وَحُجَّتَكَ فِي أَرضِكَ هَولَ عَدُوِّهِ ، وَكِد مَن كَادَهُ ، وَامكُر مَن مَكَرَ بِهِ ، وَاجعَل دَائِرَةَ السَّوءِ عَلَى مَن أَرَادَ بِهِ سُوءاً ، وَاقطَع عَنهُ مَادَّتَهُم ، وَأَرعِب لَهُ قُلُوبَهُم ، وَزَلزِل لَهُ أَقدَامَهُم ، وَخُذهُم جَهرَةً وَبَغتَةً ، وَشَدِّد عَلَيهِم عِقَابَكَ ، وَأَخزِهِم

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولي
تعداد بازدید : 47825
صفحه از 238
پرینت  ارسال به