175
مكاتيب الأئمّة ج7

يَا مَولَايَ ، شَقِيَ مَن خَالَفَكُم ، وَسَعِدَ مَن أَطَاعَكُم ، فَاشهَد عَلَى مَا أَشهَدتُكَ عَلَيهِ ، وَأَنَا وَلِيٌّ لَكَ ، بَرِيءٌ مِن عَدُوِّكَ ، فَالحَقُّ مَا رَضِيتُمُوهُ ، وَالبَاطِلُ مَا سَخِطتُمُوهُ ، وَالمَعرُوفُ مَا أَمَرتُم بِهِ ، وَالمُنكَرُ مَا نَهَيتُم عَنهُ ، فَنَفسِي مُؤمِنَةٌ بِاللَّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِرَسُولِهِ ، وَبِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ، وَبِأَئَمَّةِ المُؤمِنِينَ ، وَبِكُم يَا مَولَايَ ، أَوَّلِكُم وَآخِرِكُم ، وَنُصرَتِي مُعَدَّةٌ لَكُم ، وَمَوَدَّتِي خَالِصَةٌ لَكُم ، آمِينَ آمِينَ.
الدُّعَاءُ عَقِيبَ هَذَا القَولِ :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّ رَحمَتِكَ ، وَكَلِمَةِ نُورِكَ ، وَأَن تَملأَ قَلبِي نُورَ اليَقِينِ ، وَصَدرِي نُورَ الإِيمَانِ ، وَفِكرِي نُورَ الثَّبَاتِ ، وَعَزمِي نُورَ العِلمِ ، وَقُوَّتِي نُورَ العَمَلِ ، وَلِسَانِي نُورَ الصِّدقِ ، وَدِينِي نُورَ البَصَائِرِ مِن عِندِكَ ، وَبَصَرِي نُورَ الضِّيَاءِ ، وَسَمعِي نُورَ الحِكمَةِ ، وَمَوَدَّتِي نُورَ المُوَالَاةِ لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ عليهم السلام ، حَتَّى أَلقَاكَ وَقَد وَفَيتُ بِعَهدِكَ وَمِيثَاقِكَ ، فَتَسُعَنِي رَحمَتُكَ يَا وَلِيُّ يَا حَمِيدُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى حُجَّتِكَ فِي أَرضِكَ ، وَخَلِيفَتِكَ فِي بِلَادِكَ ، وَالدَّاعِي إِلَى سَبِيلِكَ ، وَالقَائِمِ بِقِسطِكَ ، وَالثَّائِرِ بِأَمرِكَ ، وَلِيِّ المُؤمِنِينَ ، وَبَوَارِ ۱ الكَافِرِينَ ، وَمُجَلِّي الظُلمَةِ ، وَمُنِيرِ الحَقِّ ، وَالسَّاطِعِ بِالحِكمَةِ وَالصِّدقِ ، وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ فِي أَرضِكَ ، المُرتَقِبِ الخَائِفِ ، وَالوَلِيِّ النَّاصِحِ ، سَفِينَةِ النَّجَاةِ ، وَعَلَمِ الهُدَى ، وَنُورِ أَبصَارِ الوَرَى ، وَخَيرِ مَن تَقَمَّصَ وَارتَدَى ، وَمُجَلِّي العَمَى ، الَّذِي يَملَأُ الأَرضَ عَدلاً وَقِسطاً كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَجَوراً ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ .

1.البَوار : الهلاك (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۱) .


مكاتيب الأئمّة ج7
174

وَوَكَّدَهُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا وَعدَ اللَّهِ الَّذِي ضَمِنَهُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ أَيُّهَا العَلَمُ المَنصُوبُ ، وَالعِلمُ المَصبُوبُ ، وَالغَوثُ وَالرَّحمَةُ الوَاسِعَةُ ، وَعدٌ غَيرُ مَكذُوبٍ.
السَّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقُومُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقعُدُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقرَأُ وَتُبَيِّنُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُصَلِّي وَتَقنُتُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَركَعُ وَتَسجُدُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَحمَدُ وَتَستَغفِرُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُصبِحُ وَتُمسِي ، السَّلَامُ عَلَيكَ فِي اللَّيلِ إِذا يَغشى وَالنَّهارِ إِذا تَجَلّى ، السَّلَامُ عَلَيكَ أَيُّهَا الإِمَامُ المَأمُونُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ أَيُّهَا المُقَدَّمُ المَأمُولُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ بِجَوَامِعِ السَّلَامِ .
أُشهِدُكَ يَا مَولَايَ أَنِّي أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ ، وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ ، لَا حَبِيبَ إِلَا هُوَ وَأَهلُهُ ، وَأَشهَدُ أَنَّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حُجَّتُهُ ، وَالحَسَنَ حُجَّتُهُ ، وَالحُسَينَ حُجَّتُهُ ، وَعَلِيَّ بنَ الحُسَينِ حُجَّتُهُ ، وَمُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ ، وَجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ ، وَمُوسَى بنَ جَعفَرٍ حُجَّتُهُ ، وَعَلِيَّ بنَ مُوسَى حُجَّتُهُ ، وَمُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ ، وَعَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ ، وَالحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ .
أَنتُمُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ، وَأَنَّ رَجعَتَكُم حَقٌّ لَا شَكَّ فِيهَا ، يَومَ لَا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمانِها خَيراً ، وَأَنَّ المَوتَ حَقٌّ ، وَأَنَّ نَاكِراً وَنَكِيراً حَقٌّ ، وَأَشهَدُ أَنَّ النَّشرَ ۱ وَالبَعثَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الصِّرَاطَ وَالمِرصَادَ ۲ حَقٌّ ، وَالمِيزَانَ وَالحِسَابَ حَقٌّ ، وَالجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ ، وَالوَعدَ وَالوَعِيدَ بِهِمَا حَقٌّ .

1.نشر الميّت : أي عاش بعد الموت ( مجمع البيان : ج ۳ ص ۱۷۸۴ ) .

2.المِرصاد : عن الصادق عليه السلام : هي قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة ( مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۰۴ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولي
تعداد بازدید : 54395
صفحه از 238
پرینت  ارسال به