177
مكاتيب الأئمّة ج7

أيضاً بالحلّة السيفيّة ، قالا جميعاً : حدّثنا الشيخ الأمين أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن طحّال المقداديّ رحمه الله ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه في الطرز الكبير الّذي عند رأس الإمام عليه السلام ، في العشر الأواخر من ذي الحجّة سنة تسع وثلاثين وخمسمئة ، قال : حدّثنا الشيخ الأجلّ السيّد المفيد أبو عليّ الحسن بن محمّد الطوسي رضى الله عنه بالمشهد المذكور ، في العشر الأواخر من ذي القعدة ، سنة تسع وخمسمئة ، قال : حدّثنا السيّد السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رضى الله عنه ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن أشناس البزّاز ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن يحيى القمّي ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن زنجويه القمّي ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ ، قال : قال أبو عليّالحسن بن أشناس :
أخبرنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه الشيبانيّ ، أنّ أبا جعفر محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ أخبره وأجاز له جميع ما رواه ، أنّه خرج إليه من الناحية ۱ ـ حرسها اللّه ـ بعد المسائل والصلاة والتوجّه ، أوّله : ۲

1.وفي مصباح الزائر ـ صدره ـ : «زيارة ثانية لمولانا صاحب الزمان صلوات اللّه عليه ، وهي المعروفة بالندبة ، خرجت من الناحية المحفوفة بالقدس إلى أبي جعفر محمّد بن عبد اللّه الحميريّ رحمه الله ، وأمر أن تُتلى في السرداب المقدّس ، وهي : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، لا لأمر اللّه تعقلون . . . » .

2.وفي المزار الكبير ـ صدره ـ : « باب التوجّه إلى الحجّة صاحب الزمان صلوات اللّه عليه بعد صلاة اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ فيها « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ركعتين ركعتين ، وتصلّي على محمّد وآله عليهم السلام كثيراً . قال أبو عليّ الحسن بن أشناس : وأخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد الدعلجيّ ، قال : أخبرنا أبو الحسين حمزة بن محمّد بن الحسن بن شبيب ، قال : عرّفنا أبو عبد اللّه أحمد بن إبراهيم ، قال : شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان شوقيّ إلى رؤية مولانا عليه السلام ، فقال لي : مع الشوق تشتهي أن تراه ؟ فقلت له : نعم ، فقال لي : شكر اللّه لك شوقك وأراك وجهك في يسرٍ وعافية ، لا تلتمس يا أبا عبد اللّه أن تراه ، فإنّ أيّام الغيبة تشتاق إليه ، ولا تسأل الاجتماع معه ، إنّها عزائم اللّه والتسليم لها أولى ، ولكن توجّه إليه بالزيارة . فأمّا كيف يعمل وما أملاه عند محمّد بن عليّ فانسخوه من عنده ، وهو التوجّه إلى الصاحب بالزيارة بعد صلاة اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » في جميعها ركعتين ركعتين ، ثمّ تصلّي على محمّد وآله ، وتقول قول اللّه جلّ اسمه : « سَلَـمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ » ، ذلك هو الفضل المبين من عند اللّه واللّه ذو الفضل العظيم ، إمامه من يهديه صراطه المستقيم ، وقد آتاكم اللّه خلافته يا آل ياسين ، وذكرنا في الزيارة ، وصلّى اللّه على سيّدنا محمّد النبيّ وآله الطاهرين »(المزار الكبير: ص۵۸۵ ) .


مكاتيب الأئمّة ج7
176

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ وَابنِ أَولِيَائِكَ الَّذِينَ فَرَضتَ طَاعَتَهُم ، وَأَوجَبتَ حَقَّهُم ، وَأَذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وَطَهَّرتَهُم تَطهِيراً .
اللَّهُمَّ انصُرهُ وَانتَصِر بِهِ أَولِيَاءَكَ وَأَولِيَاءَهُ ، وَشِيعَتَهُ وَأَنصَارَهُ ، وَاجعَلنَا مِنهُم .
اللَّهُمَّ أَعِذهُ مِن شَرِّ كُلِّ بَاغٍ وَطَاغٍ ، وَمِن شَرِّ جَمِيعِ خَلقِكَ ، وَاحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَمِن خَلفِهِ ، وَعَن يَمِينِهِ وَعَن شِمَالِهِ ، وَاحرُسهُ وَامنَعهُ مِن أَن يُوصَلَ إِلَيهِ بِسُوءٍ ، وَاحفَظ فِيهِ رَسُولَكَ وَآلَ رَسُولِكَ ، وَأَظهِر بِهِ العَدلَ ، وَأَيِّدهُ بِالنَّصرِ ، وَانصُر نَاصِرِيهِ ، وَاخذُل خَاذِلِيهِ ، وَاقصِم بِهِ جَبَابِرَةَ الكَفَرَةِ ، وَاقتُل بِهِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ ، وَجَمِيعَ المُلحِدِينَ ، حَيثُ كَانُوا فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَمَغَارِبِهَا ، بَرِّهَا وَبَحرِهَا ، وَاملَأ بِهِ الأَرضَ عَدلاً ، وَأَظهِر بِهِ دِينَ نَبِيِّكَ .
وَاجعَلنِي اللَّهُمَّ مِن أَنصَارِهِ وَأَعوَانِهِ ، وَأَتبَاعِهِ وَشِيعَتِهِ ، وَأَرِنِي فِي آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام مَا يَأمَلُونَ ، وَفِي عَدُوِّهِم مَا يَحذَرُونَ ، إِلَهَ الحَقِّ آمِينَ ، يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكرَامِ ، يَا أَرحَمَ الرَّاحِمِين . ۱
وزيارة آل يس بروايةٍ أُخرى
حدّثنا الشيخ الأجلّ الفقيه ۲ العالم أبو محمّد عربيّ بن مسافر العباديّ رضى الله عنه ، قراءةً عليه بداره بالحلّة ۳ السيفيّة في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وسبعين وخمسمئة ، وحدّثني الشيخ العفيف أبو البقاء هبة اللّه بن نماء بن عليّ بن حمدون رحمه الله قراءةً عليه

1.الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۹۱ ح ۳۵۸ ؛ بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۷۱ ح ۵ .

2.وفي البحار : « وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن عليّ الجبعيّ نقلاً عن خطّ الشيخ الأجل عليّ بن السكون : حدّثنا الشيخ الأجلّ الفقيه سديد الدين أبو محمّد عربيّ . . . » .

3.الحِلَّة : مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد ، وصارت أفخر بلاد العراق وأحسنها مدّة حياة سيف الدولة صدقة بن منصور الأسديّ ( معجم البلدان : ج ۲ ص ۲۹۴ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولي
تعداد بازدید : 54382
صفحه از 238
پرینت  ارسال به