179
مكاتيب الأئمّة ج7

وَخُلَفَائِهِ مَا بَلَغنَاهُ مِن دَهرِنَا ، وَصَاحِبُ الرَّجعَةِ لِوَعدِ رَبِّنَا الَّتِي فِيهَا دَولَةُ الحَقِّ وَفَرَجُنَا ، وَنَصرُ اللَّهِ لَنَا وَعِزُّنَا .
السَّلَامُ عَلَيكَ أَيُّهَا العَلَمُ المَنصُوبُ ، وَالعِلمُ المَصبُوبُ ، وَالغَوثُ وَالرَّحمَةُ الوَاسِعَةُ ، وَعداً غَيرَ مَكذُوبٍ .
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ المَرأَى وَالمَسمَعِ الَّذِي بِعَينِ اللَّهِ مَوَاثِيقُهُ ، وَبِيَدِ اللَّهِ عُهُودُهُ ، وَبِقُدرَةِ اللَّهِ سُلطَانُهُ . أَنتَ الحَكِيمُ الَّذِي لَا تُعَجِّلُهُ العَصَبِيَّةُ ۱
، وَالكَرِيمُ الَّذِي لَا تُبَخِّلُهُ الحَفِيظَةُ ، وَالعَالِمُ الَّذِي لَا تُجَهِّلُهُ الحَمِيَّةُ ، مُجَاهَدَتُكَ فِي اللَّهِ ذَاتُ مَشِيَّةِ اللَّهِ ، وَمُقَارَعَتُكَ فِي اللَّهِ ذَاتُ انتِقَامِ اللَّهِ ، وَصَبرُكَ فِي اللَّهِ ذُو أَنَاةِ اللَّهِ ، وَشُكرُكَ لِلَّهِ ذُو مَزِيدِ اللَّهِ وَرَحمَتِهِ .
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَحفُوظاً بِاللَّهِ ، اللَّهُ نُورُ أَمَامِهِ وَوَرَائِهِ ، وَيَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ، وَفَوقِهِ وَتَحتِهِ .
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَخزُوناً ۲ فِي قُدرَةِ اللَّهِ ، اللَّهُ نُورُ سَمعِهِ وَبَصَرِهِ .
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا وَعدَ اللَّهِ الَّذِي ضَمِنَهُ ، وَيَا مِيثَاقَ اللَّهِ الَّذِي أَخَذَهُ وَوَكَّدَهُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا دَاعِيَ اللَّهِ وَرَبَّانِي آياتِهِ ، السَّلَام عَلَيكَ يَا بَابَ اللَّه وَديَّانَ دِينِهِ .
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ وَنَاصِرَ حَقِّهِ ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَدَلِيلَ إِرَادَتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا تَالِيَ كِتَابِ اللَّهِ وَتَرجُمَانَهُ ، السَّلَامُ عَلَيكَ فِي آنَاءِ لَيلِكَ وَنَهَارِكَ ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيَّةَ اللَّهِ فِي أَرضِهِ .

1.في المصباح : «المعصية» بدل «العصبية ».

2.في البحار : «محروزاً» بدل «مخزوناً » .


مكاتيب الأئمّة ج7
178

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم
لَا لِأَمرِ اللّهِ تَعقِلُونُ ، وَلَا مِن أَولِيَائِهِ تَقبَلُونَ ، حِكمَةٌ بَالِغَةٌ ۱ عَن قَومٍ لَا يُؤمِنُونَ ، وَالسَّلَامُ عَلَينَا وَعَلَى عِبَادِ اللّهِ الصَّالِحِينَ .
فَإِذَا أَردَتُم التَّوَجُّهَ بِنَا إِلَى اللّهِ تَعَالَى وَإِلَينَا ، فَقُولُوا كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَى : ۲« سَلَـمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ »۳ ، ذَلِكَ هُوَ الفَضلُ المُبِينُ ، وَاللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ ، لِمَن يَهدِيهِ صِرَاطَهُ المُستَقِيمَ .
التوجّه : قَد آتَاكُمُ اللَّهُ يَا آلَ يَاسِينَ خِلَافَتَهُ ، وَعِلمَ مَجَارِي أَمرِهِ فِيمَا قَضَاهُ وَدَبَّرَهُ ، وَأَرَادَهُ فِي مَلَكُوتِهِ ۴ فَكَشَفَ لَكُمُ الغِطَاءَ ، وَأَنتُم خَزَنَتُهُ وَشُهَدَاؤُهُ ، وَعُلَمَاؤُهُ وَأُمَنَاؤُهُ ، وَسَاسَةُ العِبَادِ ، وَأَركَانُ البِلَادِ ، وَقُضَاةُ الأَحكَامِ ، وَأَبوَابُ الإِيمَانِ ۵ .
وَمِن تَقدِيرِهِ مَنَائِحَ العَطَاءِ بِكُم إِنفَاذُهُ مَحتُوماً مَقرُوناً ، فَمَا شَيءٌ مِنهُ إِلَا وَأَنتُم لَهُ السَّبَبُ وَإِلَيهِ السَّبِيلُ ، خِيَارُهُ لِوَلِيِّكُم نِعمَةٌ ، وَانتِقَامُهُ مِن عَدُوِّكُم سَخطَةٌ ، فَلَا نَجَاةَ وَلَا مَفزَعَ إِلَا أَنتُم ، وَلَا مَذهَبَ عَنكُم ، يَا أَعيُنَ اللَّهِ النَّاظِرَةَ ، وَحَمَلَةَ مَعرِفَتِهِ ، وَمَسَاكِنَ تَوحِيدِهِ فِي أَرضِهِ وَسَمَائِهِ ، وَأَنتَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَبَقِيَّتَهُ ، كَمَالَ نِعمَتِهِ ، وَوَارِثَ أَنبِيَائِهِ

1.زاد في البحار : « فما تغني الآيات والنذر » .

2.وليس في مصباح الزائر : « فإذا أردتم التوجّه بنا إلى اللّه تعالى وإلينا ، فقولوا كما قال اللّه تعالى » ، وكذا ليس في البحار : « فقولوا كما قال اللّه تعالى » .

3.الصافات : ۱۳۰ .

4.المَلكوت : مختصٌّ بملك اللّه تعالى ( مفردات ألفاظ القرآن : ص ۷۷۵ ) .

5.وزاد في المصباح « وسلالة النبيّين ، وصفّوة المرسلين ، وعترة خيرة ربّ العالمين » .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولي
تعداد بازدید : 53356
صفحه از 238
پرینت  ارسال به