أَنتُمُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَخَاتِمَتُهُ ، وَأَنَّ رَجعَتَكُم حَقٌّ لَا شَكَّ فِيهَا ، يَوم ۱ لَا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمانِها خَيراً ، وَأَنَّ المَوتَ حَقٌّ ، وَأَنَّ مُنكَراً وَنَكِيراً حَقٌّ ، وَأَنَّ النَّشرَ حَقٌّ ، وَالبَعثَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الصِّرَاطَ حَقٌّ ، وَالمِرصَادَ حَقٌّ ، وَأَنَّ المِيزَانَ حَقٌّ ، وَالحِسَابَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ ، وَالجَزَاءَ بِهِمَا لِلوَعدِ وَالوَعِيدِ حَقٌّ ، وَأَنَّكُم لِلشَّفَاعَةِ حَقٌّ ، لَا تُرَدُّونَ وَلَا تُسبَقُونَ ، بِمَشِيَّةِ اللَّهِ وَبِأَمرِهِ تَعمَلُونَ ، وَلِلَّهِ الرَّحمَةُ وَالكَلِمَةُ العُليَا ، وَبِيَدِهِ الحُسنَى وَحُجَّةُ اللَّهِ النُّعمَى ، خَلَقَ الجِنَّ وَالإِنسَ لِعِبَادَتِهِ ، أَرَادَ مِن عِبَادِهِ عِبَادَتَهُ ، فَشَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ، قَد شَقِيَ مَن خَالَفَكُم ، وَسَعِدَ مَن أَطَاعَكُم .
وَأَنتَ يَا مَولَايَ فَاشهَد بِمَا أَشهَدتُكَ عَلَيهِ ، تَخزُنُهُ وَتَحفَظُهُ لِي عِندَكَ ، أَمُوتُ عَلَيهِ وَأُنشَرُ عَلَيهِ ، وَأَقِفُ بِهِ وَلِيّاً لَكَ ، بَرِيئاً مِن عَدُوِّكَ ، مَاقِتاً لِمَن أَبغَضَكُم ، وَادّاً لِمَن أَحبَبكُم ، فَالحَقُّ مَا رَضِيتُمُوهُ ، وَالبَاطِلُ مَا أَسخَطتُمُوهُ ، وَالمَعرُوفُ مَا أَمَرتُم بِهِ ، وَالمُنكَرُ مَا نَهَيتُم عَنهُ ، وَالقَضَاءُ المُثبَتُ مَا استَأثَرَت بِهِ مَشِيئَتُكُم ، وَالمَمحُوُّ مَا لَا استَأثَرَت بِهِ سُنَّتُكُم .
فَلَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَمُحَمَّدٌ عَبدُهُ وَرَسُولُهُ ، عَلِيٌّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حُجَّتُهُ ، الحَسَنُ حُجَّتُهُ ، الحُسَينُ حُجَّتُهُ ، عَلِيٌّ حُجَّتُهُ ، مُحَمَّدٌ حُجَّتُهُ ، جَعفَرٌ حُجَّتُهُ ، مُوسَى حُجَّتُهُ ، عَلِيٌّ حُجَّتُهُ ، مُحَمَّدٌ حُجَّتُهُ ، عَلِيٌّحُجَّتُهُ ، الحَسَنُ حُجَّتُهُ ، وَأَنتَ حُجَّتُهُ ، وَأَنتُم حُجَجُهُ وَبَرَاهِينُهُ .
أَنَا يَا مَولَايَ مُستَبشِرٌ بِالبَيعَةِ الَّتِي أَخَذَ اللَّهُ عَلَيَّ شَرطَهُ ، قِتَالاً فِي سَبِيلِهِ ، اشتَرَى بِهِ