195
مكاتيب الأئمّة ج7

المُستَبشِرِينَ .
اللَّهُمَّ اكتُبنِي فِي المُسَلِّمِينَ ، وَأَلحِقنِي بِالصّالِحِينَ ، وَاجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ ، وَانصُرنِي عَلَى البَاغِينَ ، وَاكفِنِي كَيدَ الحَاسِدِينَ ، وَاصرِف عَنِّي مَكرَ المَاكِرِينَ ، وَاقبِض عَنِّي أَيدِيَ الظَّالِمِينَ ، وَاجمَع بَينِي وَبَينَ السَّادَةِ المَيَامِينِ ۱ فِي أَعلَا عِلِّيِّينَ ، مَعَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ ، بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ إِنِّي أُقسِمُ عَلَيكَ بِنَبِيِّكَ المَعصُومِ ، وَبِحُكمِكَ المَحتُومِ ، وَنَهيِكَ المَكتُومِ ، وَبِهَذَا القَبرِ المَلمُومِ ۲ ، المُوَسَّدِ فِي كَنَفِهِ الإِمَامُ المَعصُومُ ، المَقتُولُ المَظلُومُ ، أَن تَكشِفَ مَا بِي مِنَ الغُمُومِ ، وَتَصرِفَ عَنِّي شَرَّ القَدَرِ المَحتُومِ ، وَتُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّمُومِ .
اللَّهُمَّ جَلِّلنِي بِنِعمَتِكَ ، وَرَضِّنِي بِقِسمِكَ ، وَتَغَمَّدنِي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ ، وَبَاعِدنِي مِن مَكرِكَ وَنَقِمَتِكَ ، اللَّهُمَّ اعصِمنِي مِنَ الزَّلَلِ ، وَسَدِّدنِي فِي القَولِ وَالعَمَلِ ، وَافسَح لِي فِي مُدَّةِ الأَجَلِ ، وَأَعفِنِي مِنَ الأَوجَاعِ وَالعِلَلِ ، وَبَلِّغنِي بِمَوَالِيَّ وَبِفَضلِكَ أَفضَلَ الأَمَلِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاقبَل تَوبَتِي ، وَارحَم عَبرَتِي ، وَأَقِلنِي عَثرَتِي ، وَنَفِّس كُربَتِي ، وَاغفِر لِي خَطِيئَتِي ، وَأَصلِح لِي فِي ذُرِّيَّتِي .
اللَّهُمَّ لَا تَدَع لِي فِي هَذَا المَشهَدِ المُعَظَّمِ وَالمَحَلِّ المُكَرَّمِ ، ذَنباً إِلَا غَفَرتَهُ ، وَلَا

1.اليُمن : البَرَكة ، يقال : يُمِنَ فهو ميمون ، والجمع : ميامين ( لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۵۸ ) .

2.الإلمَام : النزول ، وقد ألّم به : أي نزل به ( الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۳۲ ) .


مكاتيب الأئمّة ج7
194

وَاختَلَفَت جُنُودُ المَلَائِكَةِ المُقَرَّبِينَ ، تُعَزِّي أَبَاكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ، وَأُقِيمَت لَكَ المَأتَمُ فِي أَعلَى عِلِّيِّينَ ، وَلَطَمَت عَلَيكَ الحُورُ العِينُ ، وَبَكَتِ السَّمَاءُ وَسُكَّانُهَا ، وَالجِنَانُ وَخُزَّانُهَا ، وَالهِضَابُ وَأَقطَارُهَا ، وَالأَرضُ وَأَقطَارُهَا ، وَالبِحَارُ وَحِيتَانُهَا ، ومَكَّةُ وَبُنيَانُهَا ، وَالجِنَانُ وَوِلدَانُهَا ، وَالبَيتُ وَالمَقَامُ ، وَالمَشعَرُ الحَرَامُ ، وَالحِلُّ وَالإِحرَامُ .
اللَّهُمَّ فَبِحُرمَةِ هَذَا المَكَانِ المُنِيفِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاحشُرنِي فِي زُمرَتِهِم ، وَأَدخِلنِي الجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِم .
اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيكَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ ، وَيَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ ، وَيَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ ، بِمُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، رَسُولِكَ إِلَى العَالَمِينَ أَجمَعِينَ ، وَبِأَخِيهِ وَابنِ عَمِّهِ الأَنزَعِ ۱ البَطِينِ ، العَالِمِ المَكِينِ عَلِيٍّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ، وَبِفَاطِمَهَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ ، وَبِالحَسَنِ الزَّكِيِّ عِصمَةِ المُتَّقِينَ ، وَبِأَبِي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ أَكرَمِ المُستَشهَدِينَ ، وَبِأَولَادِهِ المَقتُولِينَ ، وَبِعِترَتِهِ المَظلُومِينَ ، وَبِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ ، وَبِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ قِبلَةِ الأَوَّابِينَ ۲ ، وَجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ أَصدَقِ الصَّادِقِينَ ، وَمُوسَى بنِ جَعفَرٍ مُظهِرِ البَرَاهِينِ ، وَعَلِيِّ بنِ مُوسَى نَاصِرِ الدِّينِ ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ قُدوَةِ المُهتَدِينَ ، وَعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ أَزهَدِ الزَّاهِدِينَ ، وَالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ وَارِثِ المُستَخلَفِينَ ، وَالحُجَّةِ عَلَى الخَلقِ أَجمَعِينَ ، أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِينَ الأَبَرِّينَ ، آلِ طَهَ وَيس ، وَأَن تَجعَلَنِي فِي القِيَامَةِ مِنَ الآمِنِينَ المُطمَئِنِّينَ ، الفَائِزِينَ الفَرِحِينَ

1.رجل أنزع : وهو الّذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته ( الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۸۹ ) .

2.الأوّابين : جمع أوّاب ؛ وهو الكثير الرجوع إلى اللّه تعالى بالتوبة . وقيل : هو المطيع ، وقيل : المسبّح ( النهاية : ج ۱ ص ۷۹ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولي
تعداد بازدید : 54433
صفحه از 238
پرینت  ارسال به