199
مكاتيب الأئمّة ج7

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَيِّدنِي بِالعِصمَةِ ، وَأَنطِق لِسَانِي بِالحِكمَةِ ، وَاجعَلنِي مِمَّن يَندَمُ عَلَى مَا ضَيَّعَهُ فِي أَمسِهِ ، وَلَا يَغبَنُ ۱ حَظَّهُ فِي يَومِهِ ، وَلَا يَهُمُّ لِرِزقِ غَدِهِ .
اللَّهُمَّ إِنَّ الغَنِيَّ مَنِ استَغنَى بِكَ وَافتَقَرَ إِلَيكَ ، وَالفَقِيرُ مَنِ استَغنَى بِخَلقِكَ عَنكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَغنِنِي عَن خَلقِكَ بِكَ ، وَاجعَلنِي مِمَّن لَا يَبسُطُ كَفّاً إِلَا إِلَيكَ .
اللَّهُمَّ إِنَّ الشَّقِيَّ مَن قَنَطَ ، وَأَمَامَهُ التَّوبَةُ وَوَرَاءَهُ الرَّحمَةُ ، وَإِن كُنتُ ضَعِيفَ العَمَلِ فَإِنِّي فِي رَحمَتِكَ قَوِيُّ الأَمَلِ ، فَهَب لِي ضَعفَ عَمَلِي لِقُوَّةِ أَمَلِي .
اللَّهُمَّ إِن كُنتَ تَعلَمُ أَنَّ مَا فِي عِبَادِكَ مَن هُوَ أَقسَى قَلباً مِنِّي وَأَعظَمُ مِنِّي ذَنباً ، فَإِنِّي أَعلَمُ أَنَّهُ لَا مَولَى أَعظَمُ مِنكَ طَولاً ، وَأَوسَعُ رَحمَةً وَعَفواً ، فَيَا مَن هُوَ أَوحَدُ فِي رَحمَتِهِ ، اغفِر لِمَن لَيسَ بِأَوحَدَ فِي خَطِيئَتِهِ .
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرتَنَا فَعَصَينَا ، وَنَهَيتَ فَمَا انتَهَينَا ، وَذَكَرتَ فَتَنَاسَينَا ، وَبَصَّرتَ فَتَعَامَينَا ، وَحَدَّدتَ فَتَعَدَّينَا ، وَمَا كَانَ ذَلِكَ جَزَاءَ إِحسَانِكَ إِلَينَا ، وَأَنتَ أَعلَمُ بِمَا أَعلَنَّا وَأَخفَينَا ، وَأَخبَرُ بِمَا نَأتِي وَمَا أَتَينَا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلَا تُؤَاخِذنَا بِمَا أَخطَأنَا وَنَسِينَا ، وَهَب لَنَا حُقُوقَكَ لَدَينَا ، وَأَتِمَّ إِحسَانَكَ إِلَينَا ، وَأَسبِل ۲ رَحمَتَكَ عَلَينَا .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيكَ بِهَذَا الصِّدِّيقِ الإِمَامِ ، وَنَسأَلُكَ بِالحَقِّ الَّذِي جَعَلتَهُ لَهُ وَلِجَدِّهِ رَسُولِكَ ، وَلِأَبَوَيهِ عَلِيٍّوَفَاطِمَةَ أَهلِ بَيتِ الرَّحمَةِ ، إِدرَارَ الرِّزقِ الَّذِي بِهِ قِوَامُ

1.غَبِنَ رأيه : إذا نقصه ( الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۷۲ ) .

2.أسبل المطر والدمع : إذا هطلا ( النهاية : ج ۲ ص ۳۴۰ ) .


مكاتيب الأئمّة ج7
198

وَالظَّلَامُ ، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ الأَئِمَّةِ المُهتَدِينَ ، الذَّائِدِينَ عَنِ الدِّينِ : عَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ ، وَجَعفَرٍ وَمُوسَى ، وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ ، وَعَلِيٍّ وَالحَسَنِ ، وَالحُجَّةِ القُوَّامِ بِالقِسطِ ، وَسُلَالَةِ السِّبطِ .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الإِمَامِ فَرَجاً قَرِيباً ، وَصَبراً جَمِيلاً ، وَنَصراً عَزِيزاً ، وَغِنًى عَنِ الخَلقِ ، وَثَبَاتاً فِي الهُدَى ، وَالتَّوفِيقِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى ، وَرِزقاً وَاسِعاً حَلَالاً طَيِّباً مَرِيئاً دَاراً ، سَائِغاً فَاضِلاً مُفضِلاً ، صَبّاً صَبّاً ، مِن غَيرِ كَدٍّ وَلَا نَكَدٍ ، وَلَا مِنَّةٍ مِن أَحَدٍ ، وَعَافِيَةً مِن كُلِّ بَلَاءٍ وَسُقمٍ وَمَرَضٍ ، وَالشُّكرَ عَلَى العَافِيَةِ وَالنَّعمَاءِ ، وَإِذَا جَاءَ المَوتُ فَاقبِضنَا عَلَى أَحسَنِ مَا يَكُونُ لَكَ طَاعَةً ، عَلَى مَا أَمَرتَنَا مُحَافِظِينَ ، حَتَّى تُؤَدِّيَنَا إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد ، وَأَوحِشنِي مِنَ الدُّنيَا ، وَآنِسنِي بِالآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ لَا يُوحِشُ مِنَ الدُّنيَا إِلَا خَوفُكَ ، وَلَا يُؤنِسُ بِالآخِرَةِ إِلَا رَجَاؤُكَ .
اللَّهُمَّ لَكَ الحُجَّةُ لَا عَلَيكَ ، وَإِلَيكَ المُشتَكَى لَا مِنكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَعِنِّي عَلَى نَفسِيَ الظَّالِمَةِ العَاصِيَةِ ، وَشَهوَتِيَ الغَالِبَةِ ، وَاختِم لِي بِالعَفوِ وَِالعَافِيَةِ .
اللَّهُمَّ إِنَّ استِغفَارِي إِيَّاكَ وَأَنَا مُصِرٌّ عَلَى مَا نُهِيتُ قِلَّةُ حَيَاءٍ ، وَتَركِيَ الِاستِغفَارَ مَعَ عِلمِي بِسَعَةِ حِلمِكَ تَضيِيعٌ لِحَقِّ الرَّجَاءِ .
اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي تُؤيِسُنِي أَن أَرجُوَكَ ، وَإِنَّ عِلمِي بِسَعَةِ رَحمَتِكَ يَمنَعُنِي أَن أَخشَاكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَدِّق رَجَائِي لَكَ ، وَكَذِّب خَوفِي مِنكَ ، وَكُن لِي عِندَ أَحسَنِ ظَنِّي بِكَ ، يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولي
تعداد بازدید : 46927
صفحه از 238
پرینت  ارسال به