يَا مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، قَد آذَانَا جُهَلَاءُ الشِّيعَةِ وَحُمَقَاؤُهُم ، وَمَن دِينُهُ جَنَاحُ البَعُوضَةِ أَرجَحُ مِنهُ ، فَأُشهِدُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَا هُوَ وَكَفَى بِهِ شَهِيداً ، وَمُحَمَّداً رَسُولَهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله وَمَلَائِكَتَهُ وَأَنبِيَاءَهُ وَأَولِيَاءَهُ عليهم السلام ، وَأُشهِدُكَ ، وَأُشهِدُ كُلَّ مَن سَمِعَ كِتَابِي هَذَا ، أَنِّي بَرِيءٌ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ مِمَّن يَقُولُ : إِنَّا نَعلَمُ الغَيبَ ، أَو نُشَارِكُ اللَّهَ فِي مُلكِهِ ، أَو يُحِلُّنَا مَحَلّاً سِوَى المَحَلِّ الَّذِي رَضِيهُ اللَّهُ لَنَا وَخَلَقَنَا لَهُ ، أَو يَتَعَدَّى بِنَا عَمَّا قَد فَسَّرتُهُ لَكَ وَبَيَّنتُهُ فِي صَدرِ كِتَابِي .
وَأُشهِدُكُم أَنَّ كُلَّ مَن نَبرأُ مِنهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبرَأُ مِنهُ وَمَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ وَأَولِيَاءَهُ ، وَجَعَلتُ هَذَا التَّوقِيعَ الَّذِي فِي هَذَا الكِتَابِ أَمَانَةً فِي عُنُقِكَ وَعُنُقِ مَن سَمِعَهُ أَن لَا يَكتُمَهُ مِن أَحَدٍ مِن مَوَالِيَّ وَشِيعَتِي ، حَتَّى يَظهَرَ عَلَى هَذَا التَّوقِيعِ الكُلُّ مِنَ المَوَالِي ، لَعَلَّ اللَّهَ عز و جليَتَلَافَاهُم فَيَرجِعُونَ إِلَى دِينِ اللَّهِ الحَقِّ ، وَيَنتَهُونَ عَمَّا لَا يَعلَمُونَ مُنتَهَى أَمرِهِ ، وَلَا يَبلُغُ مُنتَهَاهُ ، فَكُلُّ مَن فَهِمَ كِتَابِي وَلَم يَرجِع إِلَى مَا قَدأَمَرتُهُ وَنَهَيتُهُ ، فَلَقَد حَلَّت عَلَيهِ اللَّعنَةُ مِنَ اللَّهِ وَمِمَّن ذَكَرتُ مِن عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ . ۱
106
كتابه عليه السلام إلى أبي القاسم الحسين بن روح
في لعن مدّعي البابيّة
0.روى أصحابنا : إنّ أبا محمّد الحسن الشريعيّ 2 كان من أصحاب أبي الحسن عليّ بن