وَأَمَّا مَا ذَكَرتَ مِن أَمرِ الصُّوفِيِّ المُتَصَنِّعِ ـ يعني الهلالي ـ فَبَتَرَ اللّهُ عُمُرَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ مِن بَعدِ مَوتِهِ : فَقَد قَصَدنَا فَصَبَرنَا عَلَيهِ ، فَبَتَرَ اللّهُ تَعَالَى عُمُرَهُ بِدَعوَتِنَا . ۱
109
كتابه له عليه السلام في ابن العزاقر
0.قال ابن نوح : وأخبرني جدّي محمّد بن أحمد بن العبّاس بن نوح رضى الله عنه ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمريّ 2 ، قال : لما أنفذ الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح رضى الله عنه التوقيع في لعن ابن أبي العزاقر 3 ، أنفذه من محبسه في دار المقتدر إلى شيخنا أبي عليّ بن همام رحمه الله في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وثلاثمئة ، وأملاه أبو عليّ رحمه الله عليَّ ، وعرّفني أنّ أبا القاسم رضى الله عنه راجع في ترك إظهاره ، فإنّه في يد القوم و ( في ) حبسهم ، فأمر بإظهاره وألّا يخشى ويأمن ، فتخلّص فخرج من الحبس بعد ذلك بمدّة يسيرة والحمد للّه . 4
1.كمال الدين : ص ۴۸۹ ح ۱۳ .
2.لم نجد له ترجمة ، وقع من طريق الشيخ في هذه المكاتبة وفيها ما يفيد حسنه .
3.هو محمّد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر ، يكنّى أبا جعفر ، له كتب وروايات ، وكان مستقيم الطريقة ، ثمّ تغير وظهرت منه مقالات منكرة ، إلى أن أخذه السلطان فقتله وصلبه ببغداد ، وله من الكتب الّتي عملها في حال الاستقامة كتاب التكليف .
عدّه الشيخ فيمن لم يروِ عن الأئمّة عليهم السلام ، قائلاً : « محمّد بن علي الشلمغاني ، يُعرف بابن أبي العزاقر ، غالٍ » ( رجال الطوسي : ص ۴۴۸ الرقم ۶۳۶۴ ) .
قال النجاشي : « إنّه كان متقدمّا في أصحابنا ، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب والدخول في المذاهب الردية ، حتّى خرجت فيه توقيعات ، فأخذه السلطان وقتله وصلبه . . . » ( رجال النجاشي : ص ۳۷۸ الرقم ۱۰۲۹ ) .
4.الغيبة للطوسي : ص ۳۰۷ ح ۲۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۲۴ .