213
مكاتيب الأئمّة ج7

وِإِنَّنا قَد بَرِئنَا إِلَى اللّهِ تَعَالَى وَإِلَى رَسُولِهِ وَآلِهِ صَلَوَاتُ اللّهُ وَسَلامُهُ وَرَحمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيهِم بِمَنِّهِ ، وَلَعَنَّاهُ عَلَيهِ لَعَائِنُ اللّهِ ـ اتّفقوا زاد ابن داوود تترى ـ فِي الظَّاهِرِ مِنَّا وَالبَاطِنِ ، فِي السِّرِّ وَالجَهرِ ، وَفِي كُلِّ وَقتٍ ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَعَلَى مَن شَايَعَهُ وَتَابَعَهُ أَو بَلَغَهُ هَذَا القُولُ مِنَّا وَأَقَامَ عَلَى تَوَلِّيه بَعدَهُ .
وَأَعلِمهُم ـ قال الصيمريّ : تولّاكم اللّه . قال ابن ذكا : أعزّكم اللّه ـ أَنَّا مِن التَّوقِّي ـ وقال ابن داوود : اعلم إنّنا من التوقّي له . قال هارون : وأعلمهم أنّنا في التوقّي ـ وَالمُحَاذَرَةِ مِنهُ ـ قال ابن داوود وهارون : على مثل ( ما كان ) من تقدّمنا لنظرائه ، قال الصيمريّ : على ما كنّا عليه ممّن تقدّمه من نظرائه . وقال ابن ذكا : على ما كان عليه من تقدّمنا لنظرائه . اتّفقوا ـ مِنَ الشَّرِيعِيِّ وَالنُّمَيرِيِّ وَالهِلَالِيِّ وَالبِلَالِيِّ وَغَيرِهِم ، وَعَادَةُ اللّهِ ـ قال ابن داوود وهارون : جلّ ثناؤه . واتّفقوا ـ مَعَ ذَلِكَ قَبَلهُ وَبَعدَهُ عِندَنَا جَمِيلَةٌ ، وَبِهِ نَثِقُ ، وَإِيَّاهُ نَستَعِينُ ، وَهُوَ حَسُبَنا فِي كُلِّ أُمورِنَا وَنِعمَ الوَكِيلِ .
قال هارون : وأخذ أبو عليّ هذا التوقيع ولم يدع أحدا من الشيوخ إلّا وأقرأه إيّاه ، وكوتب من بعد منهم بنسخته في سائر الأمصار ، فاشتهر ذلك في الطائفة ، فاجتمعت على لعنه والبراءة منه .
وقُتل محمّد بن عليّ الشلمغانيّ في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمئة . ۱
وآخر دعوانا : « سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ »۲ .

1.الغيبة للطوسي : ص ۴۰۹ ح ۳۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۷۶ .

2.الصافّات : ۱۸۰ ـ ۱۸۲ .


مكاتيب الأئمّة ج7
212

وفي روايةٍ أُخرى : عن أبي محمّد هارون بن موسى ، قال : حدّثنا محمّد بن همّام ، قال : خرج على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضى الله عنه في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وثلاثمئة في ( لعن ) ابن أبي العزاقروالمداد رطب لم يجفّ .
وأخبرنا جماعة عن ابن داوود ، قال : خرج التوقيع من الحسين بن روح في الشلمغانيّ ، وأنفذ نسخته إلى أبي عليّ بن همّام في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وثلاثمئة .
قال ابن نوح : وحدّثنا أبو الفتح أحمد بن ذكا ـ مولى عليّ بن محمّد بن الفرات رحمه الله ـ ، قال : أخبرنا أبو عليّ بن همّام بن سهيل بتوقيعٍ خرج في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وثلاثمئة .
قال محمّد بن الحسن بن جعفر بن ( إسماعيل بن ) صالح الصيمريّ : أنفذ الشيخ الحسين بن روح رضى الله عنه من محبسه في دار المقتدر إلى شيخنا أبي عليّ بن همّام في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وثلاثمئة ، وأملاه أبو عليّ ( عليَّ ) وعرّفني أنّ أبا القاسم رضى الله عنه راجع في ترك إظهاره ، فإنّه في يد القوم وحبسهم ، فأمر بإظهاره وألّا يخشى ويأمن ، فتخلّص وخرج من الحبس بعد ذلك بمدّة يسيرة والحمد للّه .
التوقيع :عَرِّف ـ قال الصيمريّ : عرّفك اللّه الخير ـ أَطَالَ اللّهُ بَقاءَكَ وَعَرَّفَكَ الخَيرَ كُلَّهُ وَخَتَمَ بِهِ عَمَلَكَ ـ مَن تَثِقُ بِدِينِهِ وَتَسكُنُ إِلَى نِيَّتِهِ مِن إِخوَانِنَا أَسعَدَكُمُ اللّهُ ـ وقال ابن داوود : أدام اللّه سعادتكم من تسكن إلى دينه وتثق بنيّته ـ جَمِيعاً بِأَنَّ مُحَمَّدَ بَنَ عَلِيّ المَعرُوفَ بِالشَّلمَغَانِيِّ ـ زاد ابن داوود : وهو ممّن عجّل اللّه له النقمة ولا أمهله ـ قَدِ ارتَدَّ عَنِ الإِسلَامِ وَفَارَقَهُ ـ اتّفقوا ـ وَأَلحَدَ فِي دِينِ اللّهِ ، وَادَّعَى مَاكَفَرَ مَعَهُ بِالخَالِقِ ـ قال هارون : فيه بالخالق ـ جَلَّ وَتَعَالَى ، وَافتَرَى كَذِبا وَزُوراً ، وَقَالَ بُهتَاناً وَإِثما عَظِيماً ـ قال هارون : وأمرا عظيماً ـ كذب العادلون باللّه وضلّوا ضلالاً بعيداً ، وخسروا خسراناً مبيناً .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولي
تعداد بازدید : 46160
صفحه از 238
پرینت  ارسال به