أبي جعفر رضى الله عنه مقامه . ۱
55
كتابه عليه السلام في الوكلاء
۰.الحسين بن الحسن العلويّ ، قال :كان رجل من ندماء روز حسني ۲ وآخر معه ، فقال له : هو ذا يجبي الأموال وله وكلاء ، وسمَّوا جميع الوكلاء في النواحي ، وأنهى ذلك إلى عبيد اللّه بن سليمان الوزير ، فهمَّ الوزير بالقبض عليهم ، فقال السلطان : اطلبوا أين هذا الرجل ؟ فإنّ هذا أمر غليظ . فقال عبيد اللّه بن سليمان : نقبض على الوكلاء ، فقال السلطان : لا ، ولكن دسّوا لهم قوماً لا يعرفون بالأموال ، فمن قَبض منهم شيئاً قُبض عليه . قال : فخرج بأن يتقدّم إلى جميع الوكلاء ألّا يأخذوا من أحدٍ شيئاً وأن يمتنعوا من ذلك ويتجاهلوا الأمر ، فاندسّ لمحمّد بن أحمد رجل لا يعرفه وخلا به ، فقال : معي مال أُريد أن أوصله . فقال له محمّد : غلطت ، أنا لا أعرف من هذا شيئاً ، فلم يزل يتلطّفه ومحمّد يتجاهل عليه ، وبثّوا الجواسيس ، وامتنع الوكلاء كلّهم ؛ لما كان تقدّم إليهم . ۳
1.الغيبة للطوسي : ص ۳۶۲ ح ۳۲۴ ،بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۹ ح ۲ .
2.ندماء روز حسني : ذكره الغفاري في تعليقته على الكافي ذيل الخبر ، كأنّه كان وليّا بالعسكر . وفي بعض النسخ : « بدر حسني » ، كأنّه نقلاً عن الوافي ( الكافي : ج ۱ ص ۵۲۵ ) .
هكذا جاءت هذه اللفظة في النسخ الّتي وقفت عليها ، وإنّي لا أعرف معناها ، غير أنّي أظنّ أنّه اسم قائد من قوّاد الأتراك الذين كانوا في زمن المتوكّل والمعتصم . قال من أسمائهم العجيب الّذي لم يطرق سمع عربي قطّ ، واللّه أعلم ( راجع : الحاشية على أُصول الكافي : ص ۲۸ ) .
وقوله : « حسني » صفة رجلٍ .
3.الكافي : ج ۱ ص ۵۲۵ ح ۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۱۰ ح ۳۰.