إنّ هذه المسألة تعدّ من ناحيةٍ تمهيداً لانطباق التعاليم الدينية علي الحياة، وهي من ناحيةٍ أُخري توطئة النهضة العلمية والتنظيرية في ساحة العلوم الإنسانية.
أمّا التبيين فلا ينال عبر الترجمة فحسب، وإنّما بحاجة إلي فهم أعمق نسميه بالفهم الأفضل للنصّ ، أمّا منهجنا فيبتده أوّلاً بمعرفة واستقصاء الأجزاء المتکاملة للمفهوم، ثمّ نستنبط من النصوص الدينية نفسها ما لهذه الأجزاء من الميزات التي تساعدنا علي فهم هذه القضية، في المرحلة الأُخري يصل الدور إلي دراسة کيفية هذه العلاقة بما لدينا من المعلومات، فنقف بها علي وجه التيين أو وجوهه، ثم نفسّر الرواية علي أساس هذه الوجوه المستحصلة.
الکلمات الدليلة: المفاهيم الأخلاقية، سطوح المعني، الأجزاء المتکاملة في المعني، أسرة الحديث، منهج الفهم الأفضل.
فترة الوحي أم طبيعة الوحي؟
آتنا بهادري
منذ أن هبط البشر من الثريا إلي الثري کانت الهداية الإلهية قرينة، وکانت الأوامر السماوية المنعشة تلطّف في ضوء الوحي روح البشرية ونفسها، ولکن کانت الظروف تتغير إلي أن انقطع حبل الوحي لمدّةٍ ما، وهي فترة الوحي.
وقد ادّعي وقوع ظاهرة الفترة في ثلاثة أدوار وفترات زمانية هي؛ عصر الرسل، وعصر خاتم المرسلين، وعصر أوصيائه. أمّا الغرض لهذه المقالة فدراسة هذه الفترات ومصاديق أيّ منها، وخاصّة سبب الثانية منها، أي الفترة في نزول الآيات القرآنية.
فالتتبّع في أقوال الصحابة وما وصل إلينا من الروايات التاريخية قد وصل بنا إلي غير ما ورد في دلائل فترات الوحي، نحو غضب الله علي رسوله أو مجازاة المسلمين و... وهو ما نعبّر عنه بـ «طبيعة الوحي».
الکلمات الدليلة: الفترة، انقطاع الوحي، کيفية النزول، بدء النزول، سورة العلق، المدثّر، الضحي، الکهف.
دراسه منهجيه مغنيه في تفسير الکاشف واتّجاهاته التفسيريه
مصطفي سليمي زارع
عبر ألف وخمسمئة سنة خلت من زمن نزول القرآن، فقد قام المفسّرون بتفسير هذا الکلام الألهي من مختلف الأنظار وبدوافع متعدّدة، ساعين إلي أن يخوضوا فيه ويغوصوا في عمق معانيه وتعاليمه الراشدة؛ کي تصل بهم إلي سعادة الدارين.