آشنايى با حضرت عبدالعظيم عليه السلام و مصادر شرح حال او - صفحه 46

و قد روى عنه من رجالات الشيعه خلق: كأحمد بن ابى عبداللّه البرقى ـ احمد بن محمد بن خالد ۱ ـ و أبوتراب الرويانى، و خاف من السلطان فطاف البلدان على أنّه فيج ۲ ، ثم ورد الرىّ و سكن بسربان ۳ ، فى دار رجل من الشيعة فى سكة الموالى، و كان يعبد اللّه عزوجل فى ذلك السرب[ـان]. يصوم النهار و يقوم الليل، و يخرج مستتراً فيزور القبر الذى يقابل الآن قبره و بينهما الطريق، و يقول: هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر عليهماالسلام و كان يقع خبره الى الواحد بعد الواحد من الشيعة حتى عرفه اكثرهم، فرأى رجل من الشيعة فى المنام كأن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم قال: إن رجلاً من ولذى يحمل غداً من سكة الموالى فيدفن عند شجرة التفاح فى (باغ) ۴ عبدالجباربن عبدالوهاب، فذهب الرجل ليشترى الشجرة و كان صاحب (الباغ) رأى ايضا رؤياً فى ذلك، فجعل موضع الشجرة مع جميع (الباغ) وقفاً على أهل الشرف و التشيع يدفنون فيه، فمرض عبد العظيم ـ رحمة اللّه عليه ـ و مات، فحمل فى ذلك اليوم الى حيث المشهد.

1.فى الأصل: و احمد بن محمد بن خالد، و لكن الواو زائدة، و المقصود هو احمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن على البرقى، و كان جده محمد بن على ممن حبسه يوسف بن عمر والى العراق بعد قتل زيد بن على بن الحسين عليه السلام ، ثم قتله، و كان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبدالرحمن الى برقة قم فأقاموا بها. صنف كتباً كثيرة طبع بعضها. راجع: «رجال النجاشى: ۵۵، و فهرست الطوسى: ۲۰ ـ ۲۲، و خلاصة الأقوال: ۹».

2.الفيج: الخادم، و الكلمة من الدخيل.

3.فى الأصل: بساربانان، و هو خطأ من الناسخ صوابه ما ذكرناه فى المتن، و المقصود به محلة بالرى يروى عن الرشيد قوله: الدنيا أربع منازل ـ و قد نزلت منها ثلاثاً ـ احداها دمشق و الروقة و الرى و سمرقند، و أرجو آن انزل الرابعة، و لم أر فى هذه المنازل الثلاث التى نزلتها موضعاً احسن من السربان، لأنّه شارع يشق مدينة الرى، فى وسطه نهر جار، عن جانبيه ـ جميعاً ـ الاشجار ملتفّة متصلة، و بينها الاسواق محتفة. معجم البلدان: ۵/۶۱.

4.الباغ: لفظة فارسية معناها البستان، و ما أدرى كيف جوز الصاحب لنفسه اقحامها و هو العلامة اللغوى الكبير!

صفحه از 78