خورشيد ري(حضرت عبدالعظيم (ع) از منظر امامان معصوم) - صفحه 105

عليه، حتّى ألقى اللّه عزّو جلّ. فقال: هات يا أباالقاسم! فقلت: إنّى اقول: إنّ اللّه تبارك و تعالى واحد ليس كمثله شيء، خارج من الحدّين: حدّالإبطال و حدّ التشبيه، و انّه ليس بجسم و لا صورة و لاعرض و لاجوهر؛ بل هو مجسّم الأجسام و مصوّر الصور و خالق الأعراض و الجواهر و ربّ كلّ شيء و مالكه و جاعله و محدثه، و أنّ محمّدا عبده و رسوله خاتم النبيين؛ فلا نبيّ بعده إلى يوم القيامة، و أنّ شريعته خاتمة الشرايع فلا شريعة بعدها إلى يوم القيامة، و أقول: إنّ الإمام و الخليفة و وليّ الامر بعده أميرالمومنين عليّ بن أبيطالب عليه السلام ثمّ الحسن ثمّ الحسين ثمّ عليّ بن الحسين ثمّ محمّدبن عليّ ثمّ جعفر بن محمّد ثمّ موسى بن جعفر ثمّ عليّ بن موسى ثمّ محمّد بن عليّ ثمّ أنت يا مولاي!
فقال عليه السلام : و من بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟ قال فقلت: و كيف ذاك يا مولاى؟ قال: لأنه لايرى شخصه و لا يحلّ ذكره باسمه حتّى يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلاً كما ملئت جورا و ظلماً. قال: فقلت: أقررت و أقول إنّ وليّهم وليّ اللّه و عدوّهم عدوّ اللّه و طاعتهم طاعة اللّه و معصيتهم معصية اللّه ، و أقول إنّ المعراج حقّ و المساءلة في القبر حق و إنّ الجنة حقّ و النار حقّ و الصراط حقّ و الميزان حقّ و إنّ الساعة اتية لاريب فيها و إنّ اللّه يبعث من في القبور، و أقول إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر. فقال عليّ بن محمّد عليهماالسلام: يا أباالقاسم !هذا و اللّه دين اللّه الذي ارتضاه لعباده. فاثبت عليه ثبّتك اللّه بالقول الثابت في الحياة الدنيا و فيالاخرة؛ 1

1.بحار الانوار، ج ۶۹، ص ۱، ح ۱.

صفحه از 142