السّبيل المقيم إلي عصر عبدالعظيم - صفحه 482

حيث إنه لا نعرف مضبوطا و لم نقف محققا على سند يدلّنا الى زمان و لادلة أو ايام وفاته، فلا مناص الا أن يعتمد على القرائن الخارجية أو الروايات الواردة.
فاعلم أنه قد يستند لتعاصره للرضا ارواحنا فداه إلى وجوه:
الأول:
المروي في البحار عن كنز الكراجكى قُدِسَ سرّه عن محمد بن على بن بابويه ان عبدالعظيم كان مريضا فكتب إلى أبى الحسن الرضا عليه السلام عرّفنى يابن رسول اللّه عن الخبر المروى أن اباطالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه فكتب اليه الرضا عليه السلام بسم اللّه الرحمن الرحيم اما بعد فانك ان شككت في ايمان ابى طالب كان مصيرك الى النار و أما سندها فمخدوش بعبد الحميد و عمر غير الموثقين مع كونها مكاتبة و لكن دلالتها واضحة.
و الذى يهوّن الخطب أن صدور امثالها مع وحدة العبائر و اتحاد من عنه الصادر يورث اطمينانا به و ضعف الكتابة هنا واضح الدفع، نعم هي من المطروحات على مذهب بعض المحققين رضى اللّه عنهم و أرضاهم.
الثّاني:
رواية الاختصاص الّتي رواها شيخ الإسلام رضى اللّه عنه و أرضاه و نقلها البحار و صاحب السفينة عن أبى الحسن الرضا ارواحنا فداه: يا عبدالعظيم أبلغ عنّي أوليائي السّلام. و فيها ما في سابقتها مع الدّفع إضافةً إلى ركون مثل المفيد الملقب بالأخ السّديد اليها.
و كفى لنا إعراض السّيّد الخوئي أعلى اللّه مقامه عنها لإرسالها فتُستحكم و يكفي اللّه المؤمنين القتال و له الحمد.
الثّالث:
حكاية زين الشهداء قدس سره عن بعض النّسابين تنصيص مولانا الرضا عليه السلام على فضل زيارته رضوان اللّه عليه، و فيه:

صفحه از 486