السّبيل المقيم إلي عصر عبدالعظيم - صفحه 483

قوّة ضعفه و ضعف قوّته و انحصار طريقه و عدم الاعتماد عليه الاّ من الحقّق الداماد أعلى اللّه مقامه في الخامسة من الرواشح حيث نقله بنصّه.
مضافاً إلى الاجمال فى نقله و سقوط اوّله الدّال عليه إضماره، فالذى يهونه ـ انحصاراً ـ إنحطاط مرتبة سنده و لا أرى خدشة في دلالته.
إذ لو كان إخباراً كما صدر مثله لزيارة مولاتنا فاطمة سلام اللّه عليها لا يلزم ما ألزموه و التزموا به و كلام بعض الإخوان من كون لسانه إخبارا عن السابق، مردود يردّه صدور مثله في قوله ستدفن بضعة، من زارها و سيأتى زيادة لردّه. ان شاءاللّه موضحاً.
و يؤيّدنا الخبر الحاكي لرؤيا رسول اللّه صلى الله عليه و آله يُخبر به، المنقول في المجاميع. فما أورده صاحب التنقيح قدس سره بقوله فاشتبه الشهيد الثاني و زعمه الرضا فأبد له به، لا يليق بشأنه، إذ من البعيد ـ غايته ـ على الخبير بالصناعة مثل الشهيد صدور مثل هذا الغلط منه و ذهول الأخبار الكثيرة عنه و غفلته عن مثل هذه الشهرة من النجاشى و الكشي و الشيخ و أضرابهم.
فالأولى إسناد الوهم و الغلط إلى بعض النّسابين، تحفظاً عن شأن المتضلّع البصير، كما ارتكبه المعجم. و أمّا عندنا فعلى ما احتملناه لا يبقى غلط و لا مجال لإسناده إطلاقاً و لعلّنا من المخطئين و اللّه بكل شيء عليم.
نعم ضعف سنده ظاهر، لا غبار عليه.
فيؤخذ مؤيّدا في المقام و اللّه العالم بحقيقة الكلام.
الرّابع:
حكاية عبدالعظيم عن هشام، الرّواية (و نظيره على بن جعفر رحمه الله) الذي قد توفي في حياة مولانا الرضا ـ ارواحنا فداه ـ المباركة بلا خلاف.
فهي شاهدة على حياته و بلوغه حدّ نقل الحديث في العصر الرضوي ارواحنا فداه.
و احتمال الارسال مدفوع لا وجه له، بالأصل.

صفحه از 486