السّبيل المقيم إلي عصر عبدالعظيم - صفحه 484

و مثلها غيرها من القرائن و فيها كفاية ان شاءاللّه سبحانه و ثم لا يخفى ان الظاهر انّه عاش فى عصر الرضا عليه السلام أيام حداثته ـ رض ـ كما يشعر به إبلاغ السلام منه سلام اللّه عليه و على آبائه.
و الحصيلة أن المختار من ظواهر ما مضى عليك، تعاصره للنجم الثامن الإمام علي الرضا ارواحنا له الفداء و أخذه عنه صلى الله عليه و آله وسلمعلى قلّته لعلل تقدّم منّا احتمال بعضها.
فإسناد الإبدال جزماً من الشيخ صاحب التنقيح قدس اللّه نفسه الى الشهيد السعيد شيخنا العاملي أنار اللّه برهانه بالتصريح غير منقّح.
و في الخاطر منّا القاصر توجيه الأمر منه بالتّدبر الجيّد الى ما تلوناه على أحبائى و أخواني في الدّين مشياً على السبيل المبين و هو خير معين.
و اعلم جيّداً أن بعض السّادة من أرباب المقالات من أفاضلهم زاد اللّه توفيقاته ۱ تعرّض نحو المسئلة في بعض المجالات و لنا عليه ايرادات و من اللّه الاستعانة.
فنقول: قد ذكر في المقام ثمرات ثلاث للتعاصر و عدمه.
الأولى: إرسال الأخبار بناء على عدم التعاصر.
الثانية: تعاون التعاصر لتنقيح المجهولات من الوقائع
الثالثة: ظهور تاريخ مولده.
أقول:
لا محصّل للثمرات و بشّر الصابرين.
أمّا الأولى: فإنّ الإرسال إن كان قبل عبدالعظيم (رض) فهو على حاله فى كلتا الصّورتين و إن كان بعده فليس له محصّل إثباتاً.

1.مراد صاحب المقاله هو السيد صادق الحسيني الإشكوري في مقالته بالفارسية «كنكاشى درباره حضرت عبدالعظيم عليه السلام و درك محضر حضرت رضا عليه السلام » المطبوعة في مجلة علوم الحديث ـ الفارسية ـ برقم ۲۷ ص ۱۶۹.

صفحه از 486