السّبيل المقيم إلي عصر عبدالعظيم - صفحه 486

و يبدو لي أن أقول أن هذا ليس بمقبول إذا الظاهر أن دعوى المدّعي لذلك هو خطاء الراوي أو قل الناسخ في نقل الضمير مذكراً، تحفظاً بأقل ما يمكن.
و امّا ما أفاده في مسئلة الإخبار عن المغيّبات ففى كليّته منع ظاهر للمتّبع في العبائر مضافاً الى انتقاضه بأخبار زيارة سيدة قم. ارواحنا فداها.

تتميم:

ذهب معظم الرجاليين قدس اللّه أسرارهم إلى وفاة السّيد الجليل عبدالعظيم العلويّ عليه من اللّه السلام في حياة مولانا الإمام العسكري الأوّل وفات منه الأخذ عن العَلامة الحادي عشر من العلامات التي أو مأ اليها في الكتاب.
او استنادهم في ذلك إلى رواية رواها الصّدوق بسندٍ عليل تدل بالظهور الصريح على ذلك.
و لم يوجد له خلاف إلا المحكي من الشيخ فى بعض نسخ الرجال منه و صريح المحقق السّيد الداماد أنار اللّه تربته في محكي الشّرعة.
لكن يقال أن العلة في السند و هي الجهل بالراوي أضرّ به و أسقطها عن الدّلالة.
فعليه لا سبيل إلى التّلقي لكلام التنقيح بالقبول دليلاً و ان كان مما يطمئن به النفس من ردّه الشيخ محكّيه.
فان وجدت قرينة تورث الاطمئنان بها و الاّ فلا طريق إلى اثبات المدّعى مع كون الأصل على خلافه.
الاّ عدم الرواية وهو كماترى لأنه معلول علل أخرى تحتمل والأمر جدير أن يستسهل.
انتهى بنا الكلام في هذا المقام مع فقدان البضاعة و قصور اليد في الصّناعة، و اللّه ربى و ربكم أسئل العفو عن الخطايا و الحفظ عن البلايا و الصبر في الرّزايا و عباده المؤمنين الإغماض عين في القضايا. ربّنا اغفرلي و لوالدي و للمؤمنين بجاه سيدنا محمد و آله الطاهرين.فى سنة 1424 الهجرية.

صفحه از 486