حدّثنا أبوعبدالرحمن الإفريقيّ ، قال : حدّثنا عطاء ، عن أبي عبدالرحمن ، قال : صنع عبدالرحمن بن عوفٍ طعاماً ودعا أُناساً من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم فطعموا وشربوا ، وحضرت المغرب فتقدّم بعض القوم فصلّى بهم المغرب فقرأ : قل يا أيّها الكافرون فلم يُقمها ، فأنزل الله تعالى : يا أيّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى حتّى تعلموا ما تقولون . 
 هذا ما وقفنا عليه من طرق الحديث؛ على العُجالة ، ولا يخلو كلٌّ منها من مقالٍ ، فلنبيّن ذلك على حسب ما يسعه المجال ، وبالله تعالى التوفيق ومنه العصمة وعليه الاتّكال .
(فصل)
فأمّا رواية الترمذيّ ، ففي طريقها أبوجعفرٍ الرازيّ التميميّ ـ مولاهم ـ يقال : اسمه عيسى بن أبي عيسى ماهان ، وقيل عيسى بن أبي عيسى عبدالله بن ماهان . 
 قال عبدالله بن أحمد عن أبيه : ليس بقويٍّ في الحديث ، وقال عبدالله بن عليّ بن المدينيّ عن أبيه : هو نحو موسى بن عبيدة . 
 قلت : قد قال ابن المدينيّ في موسى بن عبيدة : إنّه ضعيف الحديث ، حدّث بأحاديث مناكير ۱ (اهـ ) . 
 وقال عمرو بن عليٍّ الفلاس : أبوجعفر الرازيّ فيه ضعف ، وقال أبوزرعة : شيخ يَهِمُ كثيراً ، وقال النسائيّ والعجليّ : ليس بالقويّ ، وقال ابن حبّان : كان ينفرد عن المشاهير بالمناكير ، لا يعجبني الاحتجاج بحديثه إلا فيما وافق الثقات ، وقال الساجيّ : ليس بمتقنٍ ، وقال عمرو بن عليّ وابن خرّاش : سيّئ الحفظ ، وقال ابن
                         
                        
                            1.تهذيب التهذيب : ۵/۵۷۲ ـ ۵۷۳ .