براءة الإمام عليه السلام من حديث الشراب الحرام
السيّد حسن الحسينيّ آل المجدّد
بِسمِ الله الرّحمنِ الرّحيم
الحمد لله الذي شفى صدور المؤمنين بفضيحة المُفْتَرين ، وهتك بقدرته القاهرة في الملأ سِتْر الفاجرين ، وصلّى الله وسلّم على عبده ورسوله محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين ، ورضي الله تعالى عن خيرة الصحب من الأنصار والمهاجرين .
(أمّا بعد) : فهذا جزءٌ مختصرٌ تكلّمتُ فيه على الحديث المفترى ، الذي أشاعته الحشويّة والناصبة بين الورى ، من نسبة سيّدنا ومولانا ، يعسوب الدّين ، أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالبٍ عليه الصلاة والسلام ؛ إلى شرب الخمر ـ والعياذ بالله تعالى ـ وكشفتُ عن اختلاقه وصُنْعه ، وأبَنْتُ عن افتعاله ووضْعه ، فكان ـ بحمد الله ـ كالصارم الفتّاك يوضع في عنق الفاجر الهتّاك ، وحبلٍ متينٍ يعتصم به أولوا الألباب في (تنزيه أبي ترابٍ ۱ عن فرية تناول المسكر من الشراب) .
1.هذه الكنية كنّى بها رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم علياً عليه السّلام ، قال سهل بن سعدٍ الساعديّ ـ فيما أخرجه عنه أبونعيم في (المعرفة) ـ : ما كان اسمٌ أحبَّ إليه منه ، وما سمّاه إيّاه إلا رسول الله صلّى الله عليه و آله .
راجع : فضائل الخمسة من الصحاح الستّة : ۱/۲۴۵ ـ ۲۴۷ .