معينٍ : يُكتب حديثه ولكنّه يُخطئ ۱ .
وفي الطريق أيضاً عطاء بن السائب ، قال شعبة : ثلاثة في القلب منهم هاجسٌ : عطاء بن السائب ويزيد بن أبي زيادٍ ورجلٌ آخر ، وقال أبوطالبٍ عن أحمد : من سمع منه قديماً فسماعه صحيح ، ومن سمع منه حديثاً لم يكن بشي ءٍ .
قال : وكان يرفع عن سعيد بن جُبيرٍ أشياء لم يكن يرفعها .
وقال وهيبٌ : لمّا قدم عطاءٌ البصرةَ قال : كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثاً ، ولم يسمع من عبيدة شيئاً ، وهذا اختلاط شديد .
وقال شعبة أيضاً : حدّثنا عطاء بن السائب ـ وكان نسِيّاً ـ وقال ابن معينٍ : ليث بن أبي سليم ضعيف ، ومثله عطاء بن السائب ، وجميع من سمع من عطاءٍ سمع منه في الاختلاط إلا شعبة والثوريّ (اهـ ) .
قلت: وهذا يقتضي أن يكون أبوجعفرٍ الرازيّ قد سمع من عطاءٍ بعد الاختلاط ۲ .
وذكر العجليّ : أنّ عطاءً بآخره كان يتلقّن إذا لقّنوه في الحديث ، لأنّه كان غير صالح الكتاب ، وقال أبوحاتم : في حفظه تخاليط كثيرة ، رفع أشياء كان يرويها عن التابعين ورفعها إلى الصحابة ، وقال الدارقطنيّ في (العلل) : اختلط ولم يحتجّوا به في الصحيح، ولا يحتجّ من حديثه إلا بما رواه الأكابر، شعبة والثوريّ ووهيب ونظراؤهم ۳ .
ثمّ إنّ ابن السائب قد تفرّد بهذا الحديث عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن حبيب ابن رُبَيْعَة السُّلَّميّ القارئ ، وقد قال ابن أبي حاتمٍ عن أبيه : ليست تثبت روايته عن
1.تهذيب التهذيب : ۶/۳۲۵ .
2.أنظر : التقييد والإيضاح : ۴۲۳ ـ ۴۲۴ .
3.تهذيب التهذيب : ۴/۱۳۱ ـ ۱۳۳ .