براءة الإمام عليه السلام من حديث الشراب الحرام - صفحه 222

طريقه ـ : حسّنه الترمذيّ مع ضعف ثلاثةٍ فيه ، فلا يغترّ بتحسين الترمذيّ ، فعند الُمحاقّة غالبها ضعاف ۱ (اهـ ) .
قلت : لقد صدق الذهبيّ وبَرّ ، وناهيك بهذا الحديث شاهد صدقٍ على ما ذكر ، فالله المستعان .
وقال الشيخ العلامة أبوالعُلى محمّد بن عبدالرحمن المباركفوريّ في مقدّمة (تحفة الأحوذيّ بشرح جامع الترمذيّ) ۲ : اعلم أنّ الإمام أبا عيسى الترمذيّ ـ مع إمامته وجلالته في علوم الحديث ، وكونه من أئمّة هذا الشأن ـ متساهلٌ في تصحيح الأحاديث وتحسينها (اهـ ) .
وأمّا رواية أبي داود ، ففي إسنادها ـ مضافاً إلى عطاءٍ وأبي عبدالرحمن السُّلميّ ـ سفيانُ بن سعيدٍ الثوريّ ، وهو وإن سمع من عطاءٍ قبل الاختلاط بَيْدَ أنّه مشهور بتدليس التسوية .
قال الخطيب البغداديّ : كان الأعمش وسفيان يدلّسان تدليس التسوية ، وهو شرّ أنواع التدليس وأقبحه ـ كما قال الحافظ العلائيّ ـ .
وقال الحافظ العراقيّ : هو قادح فيمن تعمّده .
وقال الحافظ ابن حجرٍ : لا شكّ أنّه جرح ، وإن وُصِفَ به الثوريّ والأعمش فلا اعتذار أنّهما لا يفعلانه إلا في حقّ من يكون ثقةً عندهما ، ضعيفاً عند غيرهما ۳ .
وقال البقاعيّ : سألت شيخنا : هل تدليس التسوية جرح؟ فقال : لا شكّ أنّه جرح ، فإنّه خيانة لمن ينقل إليهم وغرور ۴ .

1.ميزان الاعتدال : ۴/۴۱۶ .

2.تحفة الأحوذيّ (المقدّمة) : ۲۷۵ .

3.تدريب الراوي في شرح تقريب النواويّ : ۱/۱۸۸ .

4.فتح المغيث بشرح ألفيّة الحديث : ۸۲ .

صفحه از 268