لا يعبأ به ويستضعفه ، قال : ورأيت القواريريّ لا يرضاه ، وقال كان صاحب حمامٍ ۱ .
وأمّا روايته الثالثة ، ففي إسنادها ـ المرسل ـ أسباط بن نصرٍ الهمدانيّ ، قال حرب : قلت لأحمد : كيف حديثه؟ قال : ما أدري ، وكأنّه ضعّفه ، وقال أبوحاتم : سمعت أبانعيم يضعّفه ، وقال : عامّة أحاديثه سقط مقلوب الأسانيد ، وقال النسائيّ : ليس بالقويّ ، وقال الساجيّ في (الضعفاء) : روى أحاديث لا يُتابع عليها عن سماك بن حربٍ ، وقال ابن معين : ليس بشي ءٍ .
وقد أنكر أبوزُرْعَة على مسلمٍ أخراجه لحديث أسباط هذا ۲ .
وفي إسنادها أيضاً السُدِّيّ ، ضعّفه يحيى بن معينٍ ، وقال أيضاً : في حديثه ضعف ، وقال الجوزجانيّ : كذّابٌ ، وقال أبوزرعة : ليِّنٌ ، وقال أبوحاتم : يكتب حديثه ولا يُحتجّ به ، وقال الطبريّ : لا يحتجّ بحديثه ۳ .
وأمّا رواية ابن المنذر ، فإسنادها ينتهي إلى عِكْرِمَة البربريّ ـ مولى ابن عبّاسٍ ـ وقد كان خارجيّاً كذّاباً .
قال ابن عمر لنافعٍ : اتّق الله ، ويحك يا نافع لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على ابن عبّاسٍ ، وقال سعيد بن المسيّب لغلامه بُرْد : يا بُرْد ، لا تكذب عليَّ كما يكذب عكرمة على ابن عبّاسٍ .
وعن يزيد بن أبي زيادٍ قال : دخلت على عليّ بن عبدالله بن عبّاسٍ وعكرمة مقيَّدٌ على باب الحُشّ ، قال : قلت ما لهذا؟ قال : إنّه يكذب على أبي .
وعن عطاءٍ الخراساني قال : قلت لسعيد بن المسيّب : إنّ عكرمة يزعم أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله تزوّج ميمونة وهو مُحْرِمٌ ، فقال : كذب مخبثان.
1.هدي الساري : ۴۵۹ ـ تهذيب التهذيب : ۵/۴۸ ـ ميزان الاعتدال : ۳/۴۹۰ .
2.تهذيب التهذيب : ۱/۱۳۷ .
3.تهذيب التهذيب : ۱/۱۹۹ ـ ۲۰۰ .