وأمّا رواية ابن جريرٍ الرابعة ، ففي إسنادها المنقطع يونس بن بُكير بن واصلٍ الشيبانيّ ، قال الآجريّ عن أبي داود : ليس هو عندي بحُجّةٍ ^۱ ، وكان يأخذ ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث ، وقال النسائيّ : ليس بالقويّ ، وقال مرّةً : ضعيف ، وقال الجوزجانيّ : ينبغي أن يُتثبَّت في أمره ، وقال الساجيّ : كان ابن المدينيّ لا يحدّث عنه ، وقال أحمد بن حنبل : ما كان أزهد النّاس فيه وأنفرهم عنه ، وقال أحمد بن محمّد بن محرز : قلت لابن أبي شيبة : ألا تروي عنه؟ قال : كان فيه لين ^۲ .
وفي الإسناد أيضاً أبومعشرٍ المدنيّ نَجيح بن عبدالرحمن السنديّ ، وقد مرّ الكلام عليه آنفاً .
وأمّا شيخه محمّد بن قيسٍ المدنيّ ، فقد قال ابن معينٍ : ليس بشيّ ءٍ ، لا يُروى عنه ^۳ .
وأمّا رواية البزّار، ففي سندها أبوجعفرٍ الرازيّ وعطاء بن السائب وأبوعبدالرحمن السُّلَميّ ، وهؤلاء قد تقدّم الكلام عليهم وتبيّن لك حالهم فيما سلف .
وأمّا روايات الحاكم ، فإنّ في طريقها سفيان الثوريّ وابن السائب والسُّلَميّ ، ورابعها مرسلٌ أيضاً ^۴ ، وفيه خالد بن عبدالله الطحّان وقد ضعّفه ابن عبدالبَرّ في (التمهيد) ^۵ فظهر بذلك تساهل الحاكم في تصحيح هذه الأحاديث .
وأمّا رواية الواحديّ ، ففي طريقها ـ المنقطع ، المنتهي إلى أبي عبدالرحمن السّلميّ ـ أبوعبدالرحمن الإفريقيّ عبدالله بن عمر بن غانم الرعينيّ ـ قاضي