براءة الإمام عليه السلام من حديث الشراب الحرام - صفحه 229

جريرٍ والواحديّ وروايةٍ عند الحاكم أنّه كان عبدالرحمن بن عوفٍ ، وفي رواية أبي داود وروايتين عند الحاكم : أنّ الداعي رجلٌ من الأنصار .
واختُلف أيضاً في إمام القوم الذي صلّى بهم يومئذٍ ، فعند الترمذيّ وأبي داود وابن جريرٍ وابن المنذر وروايةٍ عند الحاكم : أنّ علياً عليه السّلام صلّى بهم فخلّط في قراءَ ته .
وعند النسائيّ وابن جريرٍ أيضاً وروايتين عند الحاكم أنّ عبدالرحمن بن عوفٍ صلّى بهم .
وفي رواية أحمد عن أبي هريرة ، وابن جريرٍ عن محمّد بن قيسٍ ، والواحديّ ، وروايةٍ عند الحاكم : أُبهم اسم المصلّي بهم .
وقد ذكر الحافظ المنذريّ في (مختصر سنن أبي داود) ۱ الاختلافَ الواقع في متن هذا الحديث ، فقال : وأمّا الاختلاف في متنه؛ ففي كتاب أبي داود والترمذيّ ما قدّمناه ، وفي كتاب النسائيّ وأبي جعفرٍ النحّاس أنّ المصلّي بهم عبدالرحمن بن عوفٍ ، وفي كتاب أبي بكرٍ البزّار : أمروا رجلاً فصلّى بهم ، ولم يسمّه ، وفي حديث غيره : فتقدّم بعض القوم (اهـ ) .
ونحو ذلك كلام الحافظ ابن حجرٍ في (الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشّاف) ۲ .
ولا ريب أنّ مثل هذا الوهن والإضطراب الواقع في هذه المتون والأسانيد قادح في أصل الأحاديث ، موجبٌ لسقوطها عن الاعتبار عند أهل هذا الشأن ، فما كان هذا حاله كيف يُؤخذ به ويُعَوَّل عليه؟ أم كيف يُصَحَّح ويودَع في (السنن) وأمّهات دواوين الإسلام؟!! نبؤونا يا أُولي البصائر والأحلام .

1.مختصر سنن أبي داود : ۵/۲۵۹ .

2.الكافي الشاف : ۴۴ .

صفحه از 268