رسالة كريمة
تفضّل بها الشريف ، المصلح الأكبر ، آية اللّه العظمى الإمام السيّد عبد الحسين شرف الدين الموسوي ـ نضّر اللّه مرقده ـ فتوّج بها هذا المؤلَّف .
باسم اللّه ، الحمد للّه ، السلامُ عليك يا أبا عبد اللّه وعلى الأرواح الّتي حلّت بفنائِك ، عليكم منّي سلام اللّه أبدا ما بقيتُ وبقي الليل والنهار ، ورحمة اللّه وبركاته ، يا ليتنا كنّا معكم فنفوز فوزا عظيما .
أخي في اللّه وفي رسوله صلى الله عليه و آله وفي أوليائه عليهم الصلاة والسّلام ، وَوَليّ فيهم .
السلام عليكم وعلى من إليكم ورحمة اللّه وبركاته .
لكم الشكر وحسن الذكر ، وعظيم الأجر بما أوليتم الأُمّة من سفركم الجليل بلاغة الإمام علي بن الحسين عليه السلام .
ولعمري أنّ مؤلفكم هذا لنعمة أسديتموها إلى الأمّتين ؛ ـ الإسلامية بأجناسها ، والعربية من سائر أديانها ـ فحقّ عليهما أن تنشرا رياط الحمد على ما أسديتم ، وتخلعا حلل الثناء على ما أوليتم .
وللّه هديّتكم المشكورة ، وما أولاها بقول القائل : «إنّ الهديّة على مقدار مُهديها» .
فلأُثنين على جميلك الزاهر هذا ثناء الزهر على القطر ، شكرا لا ينقطع مدى الدهر .
والسلام عليكم أوّلاً وآخرا ، ورحمة اللّه وبركاته .
صُور 20 / ربيع الأول / 1375ه
عبدالحسين شرف الدين الموسوي