159
بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)

۴۹.وقال عليه السلام :إجابة دعاء المؤمن ثلاث ۱ ؛ إما أن يدّخر له ، وإما أن يعجّل له ، وإما أن يدفع له بلاءً يريد أن يُصيبه . ۲
قلت : وقريب من هذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه و آله : ما من مسلم يدعو اللّه بدعاء إلاّ يستجيب له ، فأمّا أن يعجّل في الدنيا ، وأمّا أن يدّخر له للآخرة ، وأما أن يعجّل من ذنوبه . ۳

۵۰.وقال عليه السلام :خمس لو رحلتم فيهنّ لأنضيتموهنّ ۴ وما قدرتم على مثلهنّ ؛ لا يخاف عبد إلاّ ذنبه ، ولا يرجو إلاّ ربّه ، ولا يستحي الجاهل إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يتعلّم ، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له . ۵

۵۱.وقال عليه السلام :كم من مفتون بحُسن القول فيه ، وكم من مغرور بحُسن الستر عليه ، وكم من مستَدرج ۶ بالإحسان إليه . ۷

۵۲.وعن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول :
ويلٌ لمن غلبت آحاده عشراته! ۸ فقلت له : وكيف هذا؟ فقال : أما

1.في نسخةٍ : «المؤمن من دعائه على ثلاث» ، أي دعاء المؤمن يقبل واحدا من الثلاث .

2.تحف العقول ، ص۲۸۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۸.

3.اُنظر : بحار الأنوار ، ج۹۳ ، ص۳۰۲ ؛ كنز العمال ، ج۲ ، ص۶۵ ، ح۳۱۲۹.

4.«أنضت الدابة» : هزلتها الأسفار ، وفي بعض النسخ : «لو دخلتم فيهن لابعتموهن» .

5.تحف العقول ، ص۲۸۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۹.

6.استدراج اللّه العبد : كلما جدد خطيئة جدد سبحانه له نعمة ، وأنساه الاستغفار ، فيأخذه اللّه قليلاً قليلاً ، ولا يباغته . قاله في القاموس ، ج ۱ ، ص ۱۸۸ ، وذكر الآلوسي في روح المعاني ، ج ۹ ، ص ۱۲۹ عند قوله تعالى : «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ »(الأعراف ، ۱۸۲) : معناه فتح النعيم عليهم ، فيأنسون بلذات الدُنيا وما أُعطوا فيها ، فينسون الموت ، ويتمادون في الطغيان ، فيأخذهم سبحانه على حين غفلة وغرة . وقد ورد في أُصول الكافي ، ج ۲ ص ۴۵۱ ، باب الاستدراج حديث في هذا المعنى .

7.تحف العقول ، ص۲۸۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۹.

8.في بعض المصادر : «أعشاره» .


بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
158

حراما عوقب عليه . قال : والثالثة أعظم من ذلك! قيل : وما هي؟ قال : ما من يوم يمسي إلاّ وقد دنا من الآخرة مرحلة ، لا يدري على الجنّة أم على النار . ۱

۴۱.وقال عليه السلام :أكبر ما يكون ابن آدم ، اليوم الّذي يُلد من أُمّه!
قالت الحكماء : ما سبقه إلى هذا أحد . ۲

۴۲.وقال عليه السلام :الرضا بمكروه القضاء أرفع ۳ درجات اليقين . ۴

۴۳.وقال عليه السلام :من كرمت عليه نفسه ، هانت عليه الدنيا . ۵

۴۴.وقال عليه السلام :لا يقلّ عمل مع تقوى ، وكيف يقلّ مع ما يُتقبّل . ۶

۴۵.وقيل له :من أعظم الناس خطرا؟
قال عليه السلام : من لم يرَ للدنيا خطرا لنفسه . ۷

۴۶.وقال عليه السلام :كفى بنصر اللّه لك أن ترى عدوّك يعمل بمعاصي اللّه فيك . ۸

۴۷.وقال عليه السلام :الخير كلّه صيانة الإنسان نفسه . ۹

۴۸.وقال عليه السلام :طلب الحوائج إلى الناس مَذلّة للحياة ، ومُذهبة للحياء ، واستخفاف بالوقار ، وهو الفقر الحاضر ، وقلّة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر . ۱۰

1.الاختصاص ، ص۳۴۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۶۰.

2.الاختصاص ، ص۳۴۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۶۰.

3.في بعض المصادر : «من أعلى» بدل «أرفع» .

4.التمحيص ، ص۶۰ ؛ تحف العقول ، ص۲۷۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۵.

5.تحف العقول ، ص۲۷۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۵.

6.تحف العقول ، ص۲۷۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۵.

7.تحف العقول ، ص۲۷۸ ؛ نثر الدر ، ج۱ ، ص۳۳۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۵.

8.تحف العقول ، ص۲۷۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۶.

9.تحف العقول ، ص۲۷۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۶.

10.تحف العقول ، ص۲۷۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۶.

  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 116202
صفحه از 336
پرینت  ارسال به