161
بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)

عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ ءَاتَـلـكُمْ » 1 . 2

۵۷.وقال عليه السلام :مَن ضحك ضحكة ، مُجّ من علمه مجّة ۳ علم . ۴
وفي نهج البلاغة قال عليه السلام : ما مزح الرجل مزحة إلاّ مُجّ من عقله مجّة . ۵

۵۸.وقال عليه السلام :إن الجسد إذا لم يمرض أشر ۶ ، ولا خير في جسد يأشر . ۷

۵۹.وقال رجل له :ما أشدّ بغض قريش لأبيك؟ ۸
فقال عليه السلام : لأنّه أورد أوّلهم النار ، وألزم وقلّد آخرهم العار .
قال : ثُمَّ جرى ذكر المعاصي ، فقال : عجبتُ لمن يحتمي الطعام لمضرّته ، ولا يحتمي الذّنب ۹ لمعرّته ! ۱۰
وقريب منه ما ورد عن النّبي الأعظم صلى الله عليه و آله : عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء ، كيف لا يحتمي من الذنوب ! ۱۱

1.الحديد : ۲۳ .

2.الخصال ، ص۴۳۷ ؛ تحف العقول ، ص۲۷۸ ؛ روضة الواعظين ، ص۴۳۲ ؛ مشكاة الأنوار ، ص۲۰۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۶.

3.المجّة : المرة من المج ، يقال : ما بقي في الإناء إلاّ مُجّة ، اي قدر ما يجّ . (المنجد)

4.كشف الغمة ، ج۲ ، ص۱۰۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۵۸ ؛ سنن الدارمي ، ج۱ ، ص۱۴۴.

5.نهج البلاغة ، قصار الحكم ۴۵۰ .

6.«أشر» : أي بَطُرَ ومرح .

7.كشف الغمة ، ج۲ ، ص۱۰۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۵۸.

8.في بعض النسخ : «لم أبغضت قريش عليا» .

9.قال الشيخ البهائي في أربعينه ص ۶۴۲ : إنّ اطلاق الحميّة على اجتناب الذنوب من باب المشاكلة .

10.نثر الدر ، ج۱ ، ص۳۴۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۵۹ ، وفي بحار الأنوار ج ۲۹ ، ص ۴۸۹ ، باب العلّة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام : قال أبو زيد النحوي : سألت الخليل بن أحمد العروضي ، فقلت : لم هَجَرَ الناس عليّا عليه السلام ، وقُرباه من رسول اللّه قُرباه وموضعه ، من المسلمين موضعه ، وعناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال : بَهرَ واللّه نوره أنوارهم ، وغلبهم على صفو كل منهم ، والناس إلى أشكالهم أميل ، أما سمعت قول الأوّل حيث يقول : وكل شكل إلى أشكالهم ألفأما ترى الفيل يألف الفيلا

11.الأمالي ، الصدوق ، ص۲۴۷ ، ص۲۶۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۴ ، ص۶۵ ؛ و ج۷۵ ، ص۲۶۳.


بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
160

سمعت اللّه عز و جل يقول : « مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُو عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا »۱ ، فالحسنة الواحدة إذا عملها كُتبت له عشرة ، والسيئة الواحدة كتبت له واحدة .
فنعوذ باللّه ممّن يرتكب في يوم واحد عشر سيّئات ، ولا تكون له حسنة واحدة ، فتغلب حسناته سيئاته . ۲
وفي رواية أُخرى قال عليه السلام : يا سوأتاه لمن غلبت آحاده عشراته ! فإنّ السيّئة بواحدة ، والحسنة بعشرة . ۳

۵۳.وقال عليه السلام :أربع عزّهن ذلّ ؛ البنت ولو مريم ، والدَّين ولو درهم ، والغربة ولو ليلة ، والسؤال ولو كيف الطّريق . ۴

۵۴.وقال عليه السلام :إن المعرفة بكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يَعْنيه ، وقلّة مرائه ۵
، وحلمه وصبره ، وحسن خلقه . ۶

۵۵.وقال عليه السلام :ما استغنى أحد باللّه إلاّ افتقر الناس إليه ، ومن اتّكل على حسن اختيار اللّه عز و جل له ، لم يتمنّ إنّه في غير الحال الّتي اختار اللّه له . ۷

56.وقال عليه السلام ـ لمّا قال له رجل ما الزهد ؟ قال ـ :الزهد عشرة أجزاء ، فأعلى درجاته أدنى درجات الورع ، وأعلى درجات الورع ، أدنى درجات اليقين ، وأعلى درجات اليقين ، أدنى درجات الرضا ، وأنّ الزّهد آية في كتاب اللّه : « لِّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ

1.الأنعام : ۱۶۰ .

2.معاني الأخبار ، ص۲۴۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۱ ، ص۲۴۳.

3.راجع : تحف العقول ، ص۲۸۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۳۹.

4.نور الأبصار ، الشبلنجي ، ص ۱۴۲ .

5.في نسخة : «المراء» .

6.الكافي ، ج۲ ، ص۲۴۰ ؛ الخصال ، ص۲۹۰ ؛ مشكاة الأنوار ، ص۳۹۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۲ ، ص۱۲۹.

7.الدرّة الباهرة ، ص۲۶ ؛ أعلام الدين ، ص۱۵۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۱ ، ص۱۵۵.

  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 125923
صفحه از 336
پرینت  ارسال به