177
بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)

السكوت بالكلام ، ولست تصف فضل الكلام بالسكوت ۱ . ۲

۱۲۸.وقال عليه السلام :الشرف في التواضع ، والعزّ في التقوى ، والغنى في القناعة . ۳

۱۲۹.وقال عليه السلام :كَثرةُ النُّصح ، تدعو إلى التُّهمة ۴ . ۵

۱۳۰.وقال عليه السلام :اتّقوا المحرّمات كلّها ، واعلموا أنّ غِيبتكم المؤمن من شيعة آل محمّد أعظم في التحريم من الميتة ، قال اللّه تعالى : « وَ لاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ »۶ . ۷

1.قال على عليه السلاملمحمد بن الحنفية : ما خلق اللّه عز و جل شيئا أحسن من الكلام ولا أقبح منه ، بالكلام ابيضّت الوجوه ، وبالكلام اسودّت الوجوه . واعلم أنّ الكلام في وثاقك ما لم تتكلّم به ، فإذا تكلمت به صرت في وثاقه ، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك ، فإن اللسان كلب عقور ، فإن انت خلّيته عقر ، وربّ كلمة سَلَبت نعمة من سبب عذاره ، قاده إلى كُلِّ كريهة وفضيحة ، ثُمَّ لم يخلص منه دهره إلاّ على مقتٍ من اللّه وذمّ من الناس . (الوسائل ج ۸ ص ۵۳۵) وقال الشاعر : تكلّم وسَدِّد ما استطعت وإنّماكلامك حىّ والسكوت جماد فإن لم تجد قولاً سديدا تقولهفصمتك من غير السديد ، سِداد (روضة الواعظين ، ص ۴۷۱)

2.الاحتجاج ، ج۲ ، ص۴۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۱ ، ص۲۷۴.

3.نزهة الناظر ، ص۹۲ ؛ إرشاد القلوب ، ص۱۱۵.

4.نزهة الناظر ، ص۹۳ ؛ الدرة الباهرة ، ص۲۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۵ ، ص۶۶.

5.وقريب من هذه الكلمة ما قاله الفيلسوف اليوناني افلاطون : «الإفراط في النصحية يهجم بصاحبها كثير من الظنة»، راجع عيون الأنباء ، ابن اُصيبعة ، ج ۱ ، ص ۸۲ ، ط بيروت ، وإليه يشير الشاعر : وكم سُقْتُ فيآثاركم من نصيحةوقد يَستفيدُ الظَنَّة المُتَنَصِّحُ مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۳۱۸ ، ط النجف .

6.الحجرات : ۱۲ .

7.تفسير الإمام العسكري ، ص۵۸۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۶ ، ص۲۳۴.


بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
176

۱۲۶.وقال عليه السلام :إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ ليقم أهل الفضل ، فيقوم ناس من الناس فيقال : انطلقوا إلى الجنّة ، فتتلقّاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين؟ فيقولون : إلى الجنّة . قالوا : قبل الحساب؟! قالوا : نعم . قالوا : ومَن أنتم؟ قالوا : أهل الفضل . قالوا : وما كان فضلكم؟ قالوا : كنّا إذا جُهِل علينا حَلِمنا ، وإذا ظُلِمنا صَبرْنا ، وإذا اُسيء إلينا غَفرنا . قالوا : ادخلوا الجنّة فنعم أجر العاملينَ . ثُمَّ يقول : ينادي منادٍ ليقم أهل الصبر ، فيقوم ناس من الناس . فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنّة بغير حساب ، فتتلقّاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، فيقولون : نحن أهل الصبر . قالوا : وما كان صبركم ؟ قالوا : صبّرنا أنفسنا على طاعة اللّه ، وصَبَّرْناها عن معصية اللّه . قالوا : ادخلوا الجنّة فنعم أجر العاملين . ثُمَّ ينادي منادٍ : ليقم جيران اللّه في داره ، فيقوم ناس من الناس ، وهم قليل ، فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنّة ، فتتلقّاهم الملائكة فيقال لهم : مثل ذلك . قالوا : وبم جاورتم اللّه في داره؟ قالوا : كنّا نتزاور في اللّه ، ونتجالس في اللّه ، ونتباذل في اللّه . قالوا : ادخلوا الجنّة ، فنعم أجر العاملين . ۱

۱۲۷.وسُئل منه عن الكلام والسكوت ، أيّهما أفضل؟
فقال عليه السلام :
لكلّ واحد منهما آفات ، فإذا سلما من الآفات ، فالكلام أفضل من السكوت.
قيل : وكيف ذاك يا بن رسول اللّه ؟ قال : لأنّ اللّه عز و جل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت ، إنّما يبعثهم بالكلام ، ولا استُحقّت الجنّة بالسكوت ، ولا استوجب ولاية اللّه بالسكوت ، ولا توقيّت النار بالسكوت ، ولا يُجنّبُ سخط اللّه بالسكوت ، إنّما ذلك كلّه بالكلام ، وما كنت لأعدل القمر بالشّمس ، إنّك تصف فضل

1.حلية الأولياء ، ج۳ ، ص۱۳۹ ؛ كشف الغمة ، ج۲ ، ص۱۰۳ ، تاريخ اليعقوبي ، ج۱ ، ص۳۰۳ باختلاف يسير ؛ دعائم الإسلام ، ج۱ ، ص۳۲۵.

  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 125938
صفحه از 336
پرینت  ارسال به