اليهود في عزير ، وما قالت النّصارى في عيسى ، فلا هم منّا ولا نحن منهم . ۱
۳۲۷.وقال عليه السلام :نحن الفلك الجارية في اللّجج الغامرة ، يأمن من ركبها ، ويغرق من تركها ، وإنّ اللّه ـ تبارك وتعالى ـ أخذ ميثاق مَن يحبّنا ، وهم في أصلاب آبائهم ، فلا يقدرون على ترك ولايتنا ؛ لأنّ اللّه عز و جل جعل جبلَّتهم على ذلك . ۲
۳۲۸.وقال عليه السلام :إنّ اللّه تعالى وكّل بالأسعار مَلكا يُدبّرها ، فلن يغلو من قلّة ، ولن يرخص من كثرة . ۳
۳۲۹.وقال عليه السلام ـ لما ذُكرت التقيّة عنده ـ :واللّه ، لو علم أبوذر ما في قلب سلمان لقتله ، ولقد آخى رسول اللّه صلى الله عليه و آله بينهما ، فما ظنّكم بسائر الخلق ، إنّ علم العلماء صعبٌ مستصعبٌ لا يحتمله إلاّ نبيٌّ مرسل ، أو ملكٌ مقرّب ، أو عبدٌ مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان .
فقال : وإنّما صار سلمان من العلماء ؛ لأنّه امرؤٌ منّا أهل البيت ، فلذلك نسبته ۴ إلى العلماء ۵ . ۶
۳۳۰.وسأله ابنه الإمام محمّد الباقر عليه السلام عن حَمْل يزيد له فقال عليه السلام :حملني على
1.اختيار معرفة الرجال ، ج ۱ ، ص ۳۳۶ ؛ عنه بحار الأنوار ، ج ۲۵ ، ص ۲۸۸.
2.ينابيع المودة ، ج ۱ ، ص ۷۶ ، و ج ۳ ، ص ۳۵۹.
3.الكافي ، ج ۵ ، ص ۱۶۲ ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .
4.في الاقبال : «أكف» وفي العوالم «فأكف» أميل وأشرف على السقوط .
5.هذا الحديث من مشكلات الأخبار ، وقد أوضح «السيّد شبّر» فَقَراتِه في مصابيح الأنوار ، ج ۱ ، ص ۴۳۸ (ط نجف) ، وشرحه المجلسي في مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۳۰۰ ، فقال : وقوله عليه السلام : «لَقَتَلَه» يحتمل وجوها ، ذكرها السيد في الغرر والدرر ، وأقربها : إنّ الضمير المرفوع عائد إلى العلم الّذي في قلب سلمان ، والضمير المنصوب عائد إلى أبي ذر ، والمعنى : إنّ أبا ذر لا يحتمل كل ذلك العلم ، فلو علمه لقتله ـ ثُمَّ يقول ـ : ويؤيّده الحديثان الآتيان ، ألا ترى أنّ بعضهم جُنّ وذهب عقله بسبب حديث واحد ، وبعضهم شابَ رأسه ولحيته لأجل ذلك ، ولو لم ينس الحديث لمات ، وقتله علمه . وفي حديث النبي صلى الله عليه و آله له : لو عُرض علمك على مقداد لكفر .
6.بصائر الدرجات ، عنه عن أبيه ؛ الكافي ، ج ۱ ، ص ۴۰۱ ؛ مختصر بصائر الدرجات ، ص ۱۲۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲ ، ص ۱۹۰.