۳۸.الإمام الرضا عليه السلام :مَن طَلَبَ الأَمرَ مِن وَجهِهِ لَم يَزِلَّ ، فَإِن زَلَّ لَم تَخذُلهُ الحيلَةُ . ۱
ج ـ مَكارِمُ الأَخلاقِ
۳۹.صحيح مسلم عن نواس بن سمعان :سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَنِ البِرِّ وَالإِثمِ ، فَقالَ : البِرُّ حُسنُ الخُلُقِ . ۲
۴۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَيسَ البِرُّ في حُسنِ الزِّيِ ، ولكِنَّ البِرَّ فِي السَّكينَةِ وَالوَقارِ . ۳
۴۱.عنه صلى الله عليه و آله :البِرُّ شَيءٌ هَينٌ : وَجهٌ طَلقٌ ، وكَلامٌ لَينٌ . ۴
1 / 7
تَفسيرُ الحَسَنَةِ
۴۲.تفسير القمّي عنهم عليهم السلام :الحَسَناتُ في كِتابِ اللّهِ عَلى وَجهَينِ ، وَالسَّيِّئاتُ عَلى وَجهَينِ : فَمِنَ الحَسَناتِ الَّتي ذَكَرَهَا اللّهُ : الصِّحَّةُ ، وَالسَّلامَةُ ، وَالأَمنُ ، وَالسَّعَةُ ، وَالرِّزقُ ، وقَد سَمّاهَا اللّهُ حَسَناتٍ ؛ « وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ » : يَعني بِالسَّيِّئَةِ هاهُنَا المَرَضَ وَالخَوفَ وَالجوعَ وَالشِّدَّةَ « يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ۵» : أي يَتَشاءَموا بِهِ .
وَالوَجهُ الثّاني مِنَ الحَسَناتِ يَعني بِهِ أفعالَ العِبادِ ؛ وهُوَ قَولُهُ : « مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا۶» ، ومِثلُهُ كَثيرٌ .
وكَذلِكَ السَّيِّئاتُ عَلى وَجهَينِ ، فَمِنَ السَّيِّئاتِ : الخَوفُ ، وَالجوعُ ، وَالشِّدَّةُ ـ وهُوَ ما ذَكَرناهُ في قَولِهِ : « وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ » ـ وعُقوباتُ الذُّنوبِ فَقَد سَمّاهَا اللّهُ السَّيِّئاتِ .
وَالوَجهُ الثّاني مِنَ السَّيِّئاتِ يَعني بِها أفعالَ العِبادِ الَّتي يُعاقَبونَ عَلَيها فَهُوَ قَولُهُ : « وَ مَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ۷» وقَولُهُ : « مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ۸
» يَعنِي الصِّحَّةَ وَالعافِيَةَ وَالسَّعَةَ وَالسَّيِّئاتِ الَّتي هِيَ عُقوباتُ الذُّنوبِ مِن عِندِ اللّهِ . ۹
1.الدرّة الباهرة : ۳۷ ، العدد القويّة : ۲۹۷ / ۲۶ ، بحار الأنوار : ۷۸ / ۳۵۳ / ۹ .
2.صحيح مسلم : ۴ / ۱۹۸۰ / ۲۵۵۳ ، سنن الترمذي : ۴ / ۵۹۷ / ۲۳۸۹ ، سنن الدارمي : ۲ / ۷۷۸ / ۲۶۸۷ ، الأدب المفرد : ۹۶ / ۲۹۵ ، المستدرك على الصحيحين : ۲ / ۱۷ / ۲۱۷۲ ، مسند ابن حنبل : ۶ / ۱۹۸ / ۱۷۶۴۸ عن زيد بن الحبّاب الأنصاري ، كنز العمّال : ۳ / ۷ / ۵۱۶۳ .
3.جامع الأحاديث للقمّي : ۲۸۸ ؛ كنز العمّال : ۳ / ۲۵۲ / ۶۴۰۱ نقلاً عن الفردوس و كلاهما عن أبي سعيد الخدري .
4.الفردوس : ۲ / ۳۲ / ۲۲۰۱ عن عمرو بن مسلم .
5.الأعراف : ۱۳۱ .
6.الأنعام : ۱۶۰ .
7.النمل : ۹۰ .
8. » يَعني ما عَمِلتَ مِن ذُنوبٍ فَعوقِبتَ عَلَيها فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ فَمِن نَفسِكَ بِأَفعالِكَ ؛ لِأَنَّ السّارِقَ يُقطَعُ ، وَالزّانيَ يُجلَدُ ويُرجَمُ ، وَالقاتِلَ يُقتَلُ ، فَقَد سَمَّى اللّهُ تَعالَى العِلَلَ وَالخَوفَ وَالشِّدَّةَ وعُقوباتِ الذُّنوبِ كُلَّها سَيِّئاتٍ ، فَقالَ : « مَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ » بِأَعمالِكَ ، وقَولُهُ : « قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۴ و . النساء : ۷۹، ۷۸ .
9.تفسير القمّي : ۱ / ۱۴۴ ، بحار الأنوار : ۵ / ۲۰۲ / ۲۷ .