النقيب أبي أحمد الحسينيّ الموسويّ.
والأئمّة المعروفين بفقهاء حلب، والشيخين المعروفين بالشاميّين، والإمامين الأجلّين الأقدمين المقدّمين السابقين الصدوقين: أبي عبداللّه محمّد، ووالده علي بن الحسين بن بابويه القمّي.
والشيخ الأجلّ السعيد الرحلة، الحافظ الناقد الجهبذ، محمّد بن يعقوب الكلينيّ.
ومن جرى مجرى هؤلاء ــ رضوان اللّه عليهم أجمعين ــ قد اشترك في روايتها بالأسانيد إلى مصنّفيها أكثر من تأخّر عنه، ومن المشاركين في ذلك هذا الضعيف.
وحيث وكلنا معرفة أسانيدها إلى الرجوع إلى مظانّها، فلنذكر الإسناد إلى شيخ الطائفة المحقّق أبي جعفر الطوسيّ، واختصصناه بالذكر لكمال جلالته بين الأصحاب، حتى يكاد يكون مركز دائرتهم وخريد قلادتهم، ولأنّ الأسانيد إلى رجال الإسناد تحصل منه لتشعبها عنه، وأسانيد من قبل الشيخ ــ قدّس اللّه روحه ــ تتحصّل حينئذ بملاحظة ما أودع في كتبه كـ«التهذيب» و«الاستبصار» و«الفهرست» و«كتاب الرجال»، وتنتهي إلى أئمّة الهدى ومصابيح الدجى ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ فنقول:
قد روينا جميع مصنّفات وروايات الشيخ المشار إليه عن جماعة، أجلّهم مولانا وسيّدنا، وشيخنا الأجلّ الأعلم، شيخ الإسلام، زين الدين أبو الحسن عليّ بن هلال الجزائريّ ــ رفع اللّه قدره في العالمين وجزاه عنّا خير جزاء المحسنين ــ بحقّ إجازتي منه بجميع ذلك، أتى بها جماعة أفضلهم الشيخ الإمام، أفضل المتأخّرين، وأورع الزاهدين، جمال الدين أبو العبّاس أحمد بن فهد الحلّيّ، إجازة إن لم يكن فوقها.
أتى بجميعها شيخي الإمام المحقّق، نظام الدين أبوالقاسم عليّ بن عبد الحميد النيليّ، وشيخي المدّقق، علاّمة المتكلمين عليّ بن عبد الجليل النيليّ قالا: أتى بها المولى الإمام، فخر المحقّقين، وعلاّمة المدقّقين أبوطالب محمّد ابن الإمام السعيد جمال الدين أبي منصور الحسن بن مطهّر الحلّيّ ـ طيّب اللّه مضاجعهم وأنار مراقدهم ـ.
ح وبالإسناد المتقدّم ذكره إلى ابن فهد، أتى بجميعها الشيخ الأجلّ القدوة، زين الدين أبو الحسن عليّ ابن المرحوم المقدّس الحسن بن محمّد، الخازن بالحائر ـ على مشرّفه