إجازات المحقّق الكركي - صفحه 374

ورد إلى الحرم المقدّس الغرويّ ـ صلوات اللّه وسلامه على مشرّفه ـ وأقام به مدّة مديدة مغتنما مجاورة أميرالمؤمنين وسيّد الوصيّين، مقبلا بقلبه على تحصيل العلوم الدينيّة. فقرأ عند الفقير إلى اللّه تعالى كاتب هذه الأحرف، بعض كتاب «إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان» في الفقه، من مصنّفات سيّدنا ومولانا، شيخ الإسلام، بحر العلوم، مفتي الفرق، جمال الملّة والحقّ والدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ ـ قدّس اللّه روحه الطاهرة ـ.
وقرأ جملة منه على من أعتمد على فضله وديانته من إخواني في الدين، باذن منّي له في ذلك.
وسمع عليّ بقراءة غيره جملة من الكتب الفقهيّة، مثل كتاب «شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام» من مصنّفات الشيخ الإمام الأجلّ، شيخ الإسلام، علاّمة المتأخّرين رئيس المحقّقين، كمال الملّة والحقّ والدين، أبي القاسم جعفر بن سعيد ـ قدّس اللّه روحه الزكيّة ـ فإنّه سمع معظم هذا الكتاب بقراءة أحد الاخوان الأجلاّء الفضلاء، وحضر تقرير المسائل وتبيين الدلائل.
وسمع أيضا بقراءة غيره بعض كتاب «النافع مختصر الشرائع».
وتتبّع ما كتبته على الكتب الثلاثة من الفوائد والحواشي، فجمعها وأكثر مطالعتها ومراجعتها.
وسمع أيضا بعض «الرسالة الجعفريّة» في فقه الصلاة، إملاء هذا الفقير الضعيف.
وكذا سمع جملة من الرسالة المشهورة «بالألفيّة» في فقه الصلاة، من مصنّفات شيخنا وسيّدنا، الشيخ الإمام العلاّمة المحقّق، علم المتأخّرين، شمس الملّة والدين، أبي عبداللّه محمّد بن مكّيّ ـ قدّس اللّه روحه ونوّر ضريحه ـ وماتيسّر من الفوائد التي علّقتها عليها قديما.
وقد أجزت له رواية ذلك كلّه عنّي، ورواية ما يجوز لي وعنّي روايته بالأسانيد الثابتة لي إلى المشايخ المصنّفين:
فأمّا «الرسالة الألفيّة» فإنّي أرويها مع مصنّفات مصنّفها عن الشيخ الأجلّ المعمّر

صفحه از 400