إجازات المحقّق الكركي - صفحه 398

الاثنين عشرين من شهر ربيع الأوّل، من شهور سنة ألف واثنين من الهجرة النبويّة ـ على مشرّفها الصلاة والسّلام ـ. ۱

إجازة المحقّق الكركيّ لمحمّد مهدي بن محسن الرضويّ المشهديّ

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الهادي إلى صوب الصواب، والصلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله أفضل من أوتي الحكمة وفصل الخطاب.
وبعد، فإنّ السيّد السند الأوحد، شرف أولاد الرسول، خلاصة سلالة الزهراء البتول، انموذج أسلافه الطاهرين، نتيجة السّادات المبجّلين، ذي النسب الطاهر والحسب الفاخر، جامع الكمالات الإنسيّة، صاحب النفس القدسيّة، الفاضل الكامل العلاّمة، شمس الملّة والدين محمّد، الملقّب بما يشعر العلاقة بالمهدي، ابن المرحوم المبرور المتوّج المحبور، شرف السادة والنقباء، قدوة الأجلاّء الفضلاء الأتقياء، كمال السيّادة والدين، محسن الرضويّ المشهديّ ـ قدّس اللّه روح السلف، وأدام أيام الخلف، ومنحه السعادة والاقبال، وخصّه ببلوغ ذروة المجد والجلال ـ.
صحبني عند توجهي إلى خراسان في سنة ست وثلاثين وتسعمائة، وعند عودي متوجّها إلى بلدة الإيمان قاشان ـ حماها اللّه من طوارق الحدثان ـ مدّة قرأ عليّ في خلالها شيئا يسيرا من كتاب «قواعد الأحكام» في علم الفقه، من مصنّفات مولانا وسيّدنا، شيخ الإسلام، مبيّن الحلال والحرام، مفتي الفرق، جامع أشتات العلوم، محيي ما اندرس من الرسوم، الحبر البحر العلاّمة، جمال الملّة والحقّ والدين، أبي منصور الحسن، ابن الشيخ الإمام الفقيه السعيد سديد الدين أبي يعقوب يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلّي ـ قدّس اللّه روحه الطاهرة، ورفع قدره في درجات الدار الآخرة ـ.

1.بحارالأنوار۵۱۰:۶۹ـ۸۱

صفحه از 400