إجازات المحقّق الكركي - صفحه 332

للّه الحمد، تأمّل العبد الفقير إلى اللّه تعالى محمّد بن الحسن بن يوسف بن عليّ بن المطهّر، المسائل التي أفادها مولانا السيّد المعظّم، العلّامة الأعظم، أشرف الطالبيّين، مفخر العلويّين، الحائز للحظّ الأوفى من فضائل الأخلاق، الفائز بالسهم المعلّى من طيب الأعراق، أفضل علماء الآفاق، أعلم الفضلاء على الإطلاق، نجم الدين مهنّا بن سنان الحسينيّ ـ أدام اللّه أيامه ـ، فوجدتها صادرة عن نفس قدسيّة، وفكرة نورانيّة ، وفيض إلهيّ، وتأييد ربّانيّ، راكبا فيها طريقة التحقيق، سالكا فيها مسالك التدقيق.
فكتبت عليها ما خطر بفكري الفاتر، وذهني القاصر، فإن طابق المراد فالحمد للّه على السداد، وإلاّ فهو أوّل من ستر العوار، وجبّ العثار، وإنّه على شيم أجداده الطاهرين، وسنن أولياء اللّه المقرّبين، والتجاوز عن خطإ الخاطئين من شيم الحلم، واصلاح الفاسد من فوائد العلم، وهو دامت سلامته متّصف بالكمال، وحائز من الدنيا والآخرة الرئاستين، وجمع بين العلم والعمل، فهو من أهل زمانه الأفضل.
وقد أجزت له أيضا أن يروي عنّي جميع مصنّفاتي ومؤلّفاتي ومقروآتي، فليروها لمن شاء وأحبّ.
وأجزت له أيضا أن يروي جميع مصنّفات والدي عنّي عنه، وجميع ما صنّفه قدماء علمائنا بطريق اسنادي إليهم، وجميع مصنّفات الإمام الأعظم أفضل المحقّقين خواجه نصير الملّة والحقّ والدين الطوسيّ ـ قدّس اللّه روحه ـ عن والدي عنه، وجميع مصنّفات أفضل المتأخّرين فخر الدين الرازيّ عنّي، عن والدي، عن نجم الدين دبيران، عن أثير الدين الأبهري، عنه.وأجزت للشيخ الأعظم الأكمل الأنبل، الشيخ زين الدين عليّ المذكورـ أدام اللّه تعالى أيامه، وأعاد على العالمين وعلى المملوك الأصغر محمّد بن خاتون بركة أنفاسه ـ ما أجازه الشيخ جمال الدين بن المطهّر للسيّد مهنّا بن سنان المذكور، وهذه صورته:
يقول العبد الفقير إلى اللّه تعالى حسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الحلّيّ: لمّا كان امتثال أمر من تجب طاعته، و تحرم مخالفته، وتفرض مودّته، من الأمور اللازمة، والفروض المحتومة، وحصل ذلك في الخدمة والحضرة العلويّة، التي جعل اللّه تعالى

صفحه از 400