إجازات المحقّق الكركي - صفحه 342

يثبت عنده أنّه أجيز له روايته بالطرق التي ذكرها أنّها عن والده ـ قدّس اللّه روحه ـ في جميع العلوم، من طرق الإماميّة كانت أو من طرق غيرهم، على حدّ ما يذكره محتاطا لي وله.
وكتب العبد الفقير إلى رحمة ربّه الغنيّ عليّ بن هلال الجزائريّ مولدا العراقيّ أصلا ومحتدا، يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان من شهور سنة تسع وتسعمائة، والحمد للّه وحده وصلّى اللّه على سيّدنا محمّد المصطفي وآله الطاهرين.
كذا بخطّ شيخنا السعيد الشهيد الشيخ زين الدين ـ رحمه اللّه ـ على ظهر قواعده، تحت إجازة شيخه الشيخ عليّ الميسيّ له ولولديه. ۱

إجازة المحقّق الكركيّ لحسين بن محمّد الحرّ العامليّ

بسم اللّه الرحمن الرحيم
أمّا بعد حمد اللّه على سوابغ الأنعام، والصلاة على رسوله محمّد سيّد الأنام، وآله البررة الكرام.
فقد استخرت اللّه سبحانه ــ ومنه الخيرة ــ وأجزت للشيخ الجليل، الفاضل القدوة النبيل، ذي النفس المباركة، والأخلاق الميمونة، المخلص للّه في أعماله، المتوجّه إليه سبحانه متقرّبا في أقواله وأفعاله «ما أضمر أحدكم شيئا إلّا ظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه» ، سيّدنا العلاّمة عزّ الملّة والدين حسين ابن المرحوم الشيخ الجليل شمس الدين محمّد، الحرّ لقبا، ابن المرحوم الشيخ الجليل شمس الدين محمّد بن مكّي، أعلى اللّه تعالى في تحصيل المعالي همّته، وأيقظ للاكتحال بمراود الكمال بصيرته، حين التمس منّي ذلك وإن تقاعدت عن ذلك همّتي، جريا على العهد القديم، ونسجا على المنوال السالف استرشاحا من خيره العميم، أن يروي عنّي جميع ما اثبته له في هذه الأوراق، لمن شاء

1.بحارالأنوار۵۱۰:۲۸ـ۳۴

صفحه از 400