وهداه إلى ما فيه رضاه وأرشده ــ جميع ذلك لمن شاء و أحبّ، محتاطا لي وله في الرواية على الشرائط المعتبرة بين أهل العلم، فإنّه أهل لذلك، وأنا أبرأ إليه من الغلط والتصحيف والتحريف، وفّقه اللّه وإيانا لمراضيه.
و كتب العبد الفقير إلى كرم اللّه الغنيّ عليّ بن عبد العالي، بدمشق، سادس عشر شهر رمضان المعظمّ قدره، عام ثلاث وتسعمائة، حامدا للّه على آلائه، مصلّيا على رسوله محمّد المصطفي وآله السادة الشرفاء ومسلما.
أقول: وأنا قد نقلته من خطّه ـ روّح اللّه روحه ـ. ۱
إجازة المحقّق الكركيّ لمحمّد بن أبي طالب الأستراباديّ
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه، وسلام على عباده الّذين اصطفى، خصوصا على حبيبه محمّد وآله أهل الشرف والوفاء.
وبعد، فإنّ المولى الأجلّ، الأعلم الأعظم العالم العامل الكامل، أوحد العلماء في الزمان، قدوة الفضلاء المحقّقين في الأيام، الشيخ شمس الدين أبا عبداللّه محمّد بن أبي طالب الأستراباديّ ـ أدام اللّه تعالى بركات علومه بين الأنام إلى يوم القيامة بمحمّد وآله البررة الكرام ـ.
قد تشرّف هذا السعيد الضعيف بمخالطته من مدّة مديدة، وفي خلال ذلك جرت المذاكرة معه لكثير من المباحث الدينيّة والمسائل الشرعيّة، وأكثر ذلك بالسماع لقراءة غيره من الفضلاء.
فممّا سمعه عليّ هذا الكتاب، وهو إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان، من مصنّفات مولانا وشيخنا، شيخ الإسلام، فقيه أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ بحر العلوم، جمال