بمصنّفها فقد حصل له اتّصال الإسناد. وبالطريق الذي ذكرناه يحصل له جملة اصولها، ثمّ نتشعّب على ماهو مذكور في مظانّه، مبيّن في محالّه. فليأخذ ذلك محتاطا، وليروه كما شاء لمن شاء.
وأسأله أن لايخليني من دعواته في خلواته وجلواته، وعقيب صلواته ـ بلّغه اللّه تعالى سعادة الدارين، و حباه بما يحظيه عنده في المنزلين بمحمّد وآله الأطهار الأخيار ـ.
وكتب هذه الأحرف بيده الفانية الجانية علي بن عبد العالي، بالمشهد المقدّس الغروي ـ على مشرّفه الصلاة والسّلام ـ حامدا للّه، مصلّيا على رسوله محمّد وآله، مسلّما لاحدى عشرة خلت من شهر صفر الخير، في سنة ثمان وعشرين وتسعمائة، أحسن اللّه تقضّيها. ۱
إجازة المحقّق الكركي لأحمد بن أبي جامع العامليّ
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه، وسلامه على عباده الّذين اصطفى، خصوصا على محمّد وآله ذوي الفتوّة والوفاء.
أمّا بعد، فإنّ الولد الصالح الفاضل الكامل التقيّ النقيّ الأريحيّ، قدوة الفضلاء في الزمان، الشيخ جمال الدين أحمد ابن الشيخ الصالح الشهير بابن أبي جامع العامليّ ـ أدام اللّه توفيقه وتسديده، وأجزل من كلّ عارفة حظّه ومزيده ـ ورد إلينا إلى المشهد المقدّس الغرويّ على مشرّفه الصلاة والسّلام، وانتظم في سلك المجاورين بتلك البقعة المقدّسة برهة من الزمان.
وفي خلال ذلك قرأ على هذا الضعيف الكاتب لهذه الأحرف الرسالة المشهورة بـ «الألفيّة في فقه الصلاة الواجبة»، من مصنّفات شيخنا الأعظم، شيخ الطائفة المحقّة في