عن والده أبي جعفر الطوسيّ، عن المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، عن أبي جعفر بن بابويه، عن الشيخ أبي عبداللّه الحسين بن محمّد الرازيّ، قال:
حدّثنا عليّ بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الغازي، عن الإمام الهمام أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا ـ عليه السّلام ـ عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه عن أبيه، السبط الشهيد أبي عبداللّه الحسين، عن أبيه الهمام أميرالمؤمنين وسيّد الوصيين علي بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ عن النبيّ ـ صلّى اللّه عليه وآله وعليهم أجمعين ـ أنّه قال:
«مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها زجّ في النّار».
وقد رويت عن رجال العامّة وعلمائهم بالشّام ومصر في فنون العلوم شيئا كثيرا، خصوصا الأصول المشهورة في الحديث، مثل «الجامع الصحيح» للبخاريّ، و«صحيح مسلم بن الحجّاج النيسابوريّ» و«سنن أبي داود السجستانيّ» و«جامع الترمذيّ» وابن ماجة وابن حبّان والنسائيّّ، ومثل «الموطّأ» لمالك بن أنس، و«مسند أحمد» و«مسند الدار قطنيّ» و«المستدرك على الصحيحين» للحاكم أبي عبداللّه النيسابوريّ، و«المصابيح» لأبي الحسين البغويّ، وغيرها.
وفي علم القراءات مثل «منظومة الشاطبيّ» ومشهورات مصنّفات الشيخ الجزريّ صاحب «التقريب» وغيرها.
ورويت في التفسير، مثل كتاب «مجمع البيان» للشيخ الإمام أمين الدين ثقة الاسلام أبي علي الفضل الطبرسيّ، من كبراء أصحابنا ـ قدّس اللّه روحه ـ وكذا تفسيره المختصر والمتوسط، وكذا كتاب «الكشّاف» لجار اللّه العلاّمة أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشريّ، وتفسير القاضي البيضاويّ وغيرها.
وفي علم اللغة مثل كتاب «الصحاح» لاسماعيل بن حمّاد الجوهريّ، وكتاب «الجمهرة» لأبي بكر بن دريد الأزديّ، وكتاب «الغريبين» للهرويّ، وغير ذلك في سائر فنون العربيّة بأنواعها، خصوصا مشاهير الكتب المصنّفة فيها.
وكذا سائر العلوم الإسلاميّة التي تصدّى للبحث عنها وبيان مقاصدها علماء السلف والخلف، وقد تكفّل ببيان طرقها وضبط أسانيدها مواضع أخرى هي مظانّها ومعادنها.