وتسعمائة، بالمشهد المقدّس الغرويّ، على مشرّفه الصلاة والسّلام حامدا مصلّيا. ۱
إجازة المحقّق الكركيّ لإبراهيم الخانيساريّ الثانية
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه مسبغ العطاء، ومسبل الغطاء، ومولّي النعماء، وكاشف البأساء والضرّاء، وباعث الأنبياء، وناصب الأوصياء، ومجيز أفكار العلماء إلى ملكوت السماء.
والصلاة والسّلام على حبيب اللّه وصفوته، وخاصّته وخالصته، محمّد بن عبد اللّه بن عبدالمطلب سيّد بريّته. وآله الأطهار، مصابيح الظلم، وينابيع الكرم.
وبعد، فإنّ الأخ في اللّه، الشيخ الصالح الفاضل الكامل، العلاّمة الرحّال المفنّن، جامع شتات الفضائل، حاوي محاسن الأخلاق والشمائل، مذيب نفسه في ذات اللّه جهادا وجلادا، باذل جهده في اكتساب المعالي، واصل كدّ الأيام بإحياء الليالي، برهان الحقّ والدين أبا اسحاق إبراهيم، ابن المرحوم المبرور المتوّج المحبور زين الدين أبي الحسن عليّ، ابن المرحوم المبرور جمال الدين أبي يعقوب يوسف الخانيساريّ الأصفهاني ـ أحلّه اللّه من مراتب الكمال أعلاها، وبلّغه من درجات المجد والجلال أشرفها وأسناها، وجعل كدّه وجدّه مقبولا لديه، وأنار مساعيه في كسب العلوم نورا يسعى بين يديه (يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودّ لو أنّ بينها وبينه أمدا بعيدا) ـ.۲ قد صحب هذا الضعيف الكاتب بحرم سيّدي ومولاي أميرالمؤمنين، و إمام المتّقين، وحجّة اللّه على الخلائق أجمعين، باب مدينة علم المصطفي، وقدوة أهل الكساء، وسيّد ذوي الفتوة والوفاء، صلوات اللّه عليه وعلى ابن عمّه، اللّذين هما صنوان، وهما في الحسب والشرف كفرسي رهان، وأولادهما المعصومين وذريّتهما الطاهرين. مدّة طويلة من الزمان، مشغولا بالمطالعة والمذاكرة والمراجعة في العلوم الدينيّة، والفنون الشرعيّة.
1.كشف الغمّة ، مخطوط ، نسخة مدرسة النمازي في خوي، رقم۱۶۱
2.آل عمران۳:۳۰