وقد تكفّلت الكتب المسمّاة بالطرق إلى أئمة الهدى والعروة الوثقى المتصلة بنبيّ الرحمة ـ صلوات اللّه عليه وعليهم ـ فلاضرورة إلى التطويل بذكرها.
وممّا أرويه جميع مصنّفات السيّد السعيد، ملك الأدباء، علاّمة الفضلاء، محمّد بن الحسين الموسويّ، جامع «نهج البلاغة» من كلام الإمام الهمام أبي الحسن عليّ بن أبي طالب ـ عليه من اللّه أفضل الصلوات ـ وعلى ولده الجامع المؤلّف أطايب التحيّات.
وكذا مصنّفات الشيخ السعيد، خليفة الشيخ الإمام أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ بالبلاد الشاميّة، عزّ الدين عبدالعزيز بن نحرير البرّاج ـ قدّس اللّه روحه ـ.
وكذا مصنّفات الشيخ السعيد، خليفة المرتضى، أبي الصلاح تقيّ الدين بن نجم الحلبيّ.
وكذا مصنّفات الشيخ السعيد أبي الفتح الكراجكيّ، والشيخ السعيد محمّد بن شهرآشوب المازندرانيّ ـ قدّس اللّه أرواحهم الطاهرة ـ.
وبالجملة فالرواية كثيرة، والطرق منتشرة، ومظانّ ذلك كافلة ببيانه.
وممّا أرويه في التفسير: تفسير الشيخ الإمام، شيخ الإسلام أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ، المسمّى «بالتبيان». وكتاب الشيخ الأعظم، أمين الدين أبي الفضل الطبرسيّ، المسمّى بـ«مجمع البيان» بل سائر مصنّفاته. والتفسير الجليل الذي لم يكتب مثله، المسمّى بـ«الكشّاف عن حقائق التأويل» وتفسير القاضيّ الأجلّ عبداللّه البيضاويّ.
وفي اللغة كتاب «الصحاح» لإسماعيل بن حمّاد الجوهري، و«الجمهرة» لأبي بكر بن دريد الأزديّ، و«الغريبين» للهرويّ.
وفي القراءات كتاب «التيسير» والمنظومة الجليلة المعروفة بـ«الشاطبيّة» وضمّ النشر في القراءات.
وفي علم دراية الحديث «الألفيّة» وشرحها للعلاّمة زين الدين عبدالرحيم العراقيّ.
وأمّا كتب أهل السنّة في الفقه والحديث، فإنّي أروي الكثير منها عن مشايخنا ـ رضوان اللّه عليهم ـ وعن مشايخ أهل السنّة، خصوصا «الصحاح الستّة» وخصوصا «الجامع الصحيح» للبخاريّ، و«صحيح أبي الحسن بن الحجّاج القشيريّ النيسابوريّ».