361
مسند ابي بصير ج1

كِتَـبِ اللَّهِ » 1 ، ثم صارت من بعد الحسين لعليّ بن الحسين ، ثم صارت من بعد عليّ بن الحسين إلى محمّد بن عليّ ـ صلوات اللّه عليهم ـ . 2

۶.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال : خطب عليّ بالناس واخترط سيفه وقال : لا يطوفنّ بالبيت عريان ، ولا يحجّنّ بالبيت مشرك ولا مشركة ، ومن كانت له مدّة فهو إلى مدّته ، ومن لم يكن له مدّة فمدّته أربعة أشهر ، وكان خطب يوم النحر ـ وكان عشرون من ذي الحجّة والمحرّم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من شهر ربيع الآخر ـ وقال : يوم النحر يوم الحجّ الأكبر . ۳

۷.مناقب آل أبي طالب :أبو بصير عن الصادق عليه السلام : لمّا قال النبي صلى الله عليه و آله وسلم : ياعليّ لولا أنني أخاف أن يقولوا فيك ما قالت النصارى في المسيح ، لقلت اليوم فيك مقالة لا تمرّ بملأ من المسلمين إلاّ أخذوا التراب من تحت قدمك . . . الخبر . ۴

8.الكافي :عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : بينا رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السلامفقال له رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : إنّ فيك شبها من عيسى بن مريم ، ولولا أن تقول فيك طوائف من اُمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك قولاً لاتمرّ بملأ من الناس إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك ، يلتمسون بذلك البركة . قال : فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدّة من قريش معهم فقالوا : « مارضي أن يضرب لابن عمّه مثلاً إلاّ عيسى بن مريم » ، فأنزل اللّه على نبيّه فقال : « وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَ قَالُواْ ءَأَ لِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاَم بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ *

1.سورة الأنفال ( ۸ ) ، الآية ۷۵ .

2.تفسير العيّاشي ، ج۱ ، ص۲۵۱ ( ح۱۷۰ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۳۵ ، ص۲۱۲ ( تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام ، باب في نزول آية التطهير ، ح۱۳ ) .

3.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۷۴ ( ح۷ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۳۵ ، ص۲۹۶ ( تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام ، باب في نزول سورة براءة ، ح۱۷ ) .

4.مناقب آل أبي طالب ، ابن شهرآشوب ، ج۲ ، ص۱۶۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۳۵ ، ص۳۲۰ ( تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام ، باب في قوله تعالى : « وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً » ، ح۱۷ ) .


مسند ابي بصير ج1
360

قُبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمكان عليّ أولى الناس بها لكبره ، ولمّا بلّغ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمفأقامه وأخذ بيده ، فلما مضى لم يستطع عليّ ولم يكن ليفعل أن يدخل محمّد بن عليّ ولا العبّاس بن عليّ الشهيد ، ولا أحدا من ولده ، إذا لقال الحسن والحسين : « أنزل اللّه فينا كما أنزل فيك ، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلّغ رسول اللّه فينا كما بلّغ فيك ، وأذهب عنّا الرجس كما أذهبه عنك » ، فلما مضى عليّ عليه السلام كان الحسن أولى بها لكبره ، فلما حضر الحسن بن عليّ لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يقول : « وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ »۱ فيجعلها لولده إذا لقال الحسين : « أنزل اللّه فيَّ كما أنزل فيك وفي أبيك ، وأمر بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وأذهب الرجس عنّي كما اُذهب عنك وعن أبيك » ، فلّما أن صارت إلى الحسين لم يبق أحد يستطيع أن يدّعي كما يدّعي هو على أبيه وعلى أخيه ، وهنالك جرى أن اللّه عز و جل يقول : « وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَـبِ اللَّهِ »۲ ثم صارت من بعد الحسين إلى عليّ بن الحسين ثم من بعد عليّ بن الحسين إلى محمّد بن عليّ . ثم قال أبو جعفر عليه السلام : الرجس هوالشّك ، واللّه لا نشكّ في ديننا أبدا . ۳

5.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير عن أبي عبداللّه عليه السلام عن قول اللّه ـ فذكر نحو هذا الحديث وقال : فيه زيادة ـ فنزلت عليه الزكاة فلم يسمّ اللّه من كل أربعين درهما درهما حتّى كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم هو الّذي فسّر ذلك لهم . وذكر في آخره : فلمّا أن صارت إلى الحسين لم يكن أحد من أهله يستطيع أن يدّعي عليه كما كان هو يدّعي على أخيه وعلى أبيه لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ولم يكونا ليفعلا ، ثم صارت حين اُفضته إلى الحسين بن عليّ فجرى تأويل هذه الآية : « وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى

1.سورة الأنفال ( ۸ ) ، الآية ۷۵ .

2.تفسير العيّاشي ، ج۱ ، ص۲۵۱ ( ح۱۶۹ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۳۵ ، ص۲۱۰ ( تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام ، الباب الخامس في نزول آية التطهير ، ح۱۲ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 36903
صفحه از 610
پرینت  ارسال به