إلى اللّه عز و جل ينزّل واحدا بعد واحد . ۱
۲۴.الكافي :أحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : جُعلت فداك ! بمَ يُعرف الإمام ؟ قال : فقال : بخصال ، أمّا أولها فإنه بشيء قد تقدّم من أبيه فيه بإشارة إليه ؛ لتكون عليهم حجّة ، ويُسأل فيجيب ، وإن سُكت عنه ابتدأ ، ويخبر بما في غدٍ ، ويُكلّم الناس بكلّ لسان ، ثم قال لي : يا أبا محمّد ، اُعطيك علامة قبل أن تقوم ، فلم ألبث أن دخل علينا رجل من أهل خراسان فكلّمه الخراساني بالعربية ، فأجابه أبو الحسن عليه السلام بالفارسية ، فقال له الخراساني : واللّه جُعلت فداك ! ما منعني أن اُكلّمك بالخراسانية غير أني ظننت أ نّك لا تحسنها ، فقال : سبحان اللّه ! إذا كنت لا اُحسن اُجيبك فما فضلي عليك ؟ ثم قال لي : يا أبا محمّد ، إنّ الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ، ولا طير ولا بهيمة ولا شيء فيه الروح ، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام . ۲
۲۵.الكافي :عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس وعليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد أبي سعيد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن قول اللّه عز و جل : « أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ »۳ فقال : نزلت في عليّ بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام ، فقلت له : إنّ الناس يقولون : « فما له لم يسم عليا وأهل بيته عليهم السلام في كتاب اللّه عز و جل ؟ » قال : فقال : قولوا لهم : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمنزلت عليه الصلاة ولم يسمّ اللّه لهم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم هو الّذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ولم يسمّ لهم من كلّ أربعين درهما درهم حتّى كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمهو الّذي فسّر ذلك لهم ، ونزل الحجّ فلم يقل لهم : « طوفوا اسبوعا » حتى كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم هو الّذي فسّر ذلك لهم ،
1.الكافي ، ج۱ ، ص۲۷۷ ( كتاب الحجّة ، باب الإمامة عهد من اللّه عز و جل معهود من واحد إلى واحد عليه السلام ، ح۱ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۴۸ ، ص۲۵ ( كتاب الإمامة ، الباب الثالث من ابواب تاريخ الإمام الكاظم عليه السلام ، ح ۴۴)
2.الكافي ، ج۱ ، ص۲۸۵ ( كتاب الحجّة ، باب الاُمور الّتي توجب حجّة الإمام عليه السلام ، ح۷ ) .
3.سورة النساء ( ۴ ) ، الآية ۵۹ .